خيانة من المدير وكذب من العميل
عبد الحي يوسف
- التصنيفات: أخلاق إسلامية -
السؤال: أنا مهندس مدني سافرت الخليج باحثاً عن عمل، كتبت إعلاناً في جريدة البلد المعنية، وكلمت بعض السودانيين الذين صادفتهم، وكان أحدهم سمع بشركة محتاجة إلى مهندس، وكان مدير الشركة سوداني، شغل الشركة نفس تخصصي لكن أنا لم أعمل فيه في السودان، سألني عن طبيعة العمل وقلت له أني لم أعمل به من قبل، فقال لي: هل لديك استعداد لتعمل معنا وتتعلم العمل؟ فقلت: بالطبع، فقال إنه لا توجد مشكلة وأنه سيساعدني، ولكنه أخبرني بأنه عليَّ أن أقول لصاحب العمل أني عملت في هذا العمل من قبل، وفعلا شرح لي بعض الأشياء وحفظتها، فقام بإخبار صاحب العمل أني أعرف العمل وأستطيع أن أؤديه، وفي المعاينة سألني إن كنت اشتغلت بهذا العمل؟ وقلت له أني اشتغلت حسب الاتفاق، وأجبت عن أسئلته من المعلومات التي أعطاني إياها المدير.
السؤال: فهل أعتبر كاذبا، والمرتب الذي آخذه حرام؟
السؤال: فهل أعتبر كاذبا، والمرتب الذي آخذه حرام؟
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذا الذي حصل من المدير خيانة لصاحب الشركة، ولا يشفع له أنه أراد بذلك عونك ومساعدتك، وما كان منك يعتبر كذباً، والأمر يستوجب توبة منكما؛ لأن الكذب والخيانة من خصال النفاق العملي، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان"، لكن إذا كنت تؤدي العمل المطلوب على الوجه الأتمِّ الأكمل فليس راتبك حراماً بل هو حلال إن شاء الله، لكن يلزمك التوبة مما كان من إخبارك على سؤاله بخلاف الواقع، والله تعالى أعلم.
فهذا الذي حصل من المدير خيانة لصاحب الشركة، ولا يشفع له أنه أراد بذلك عونك ومساعدتك، وما كان منك يعتبر كذباً، والأمر يستوجب توبة منكما؛ لأن الكذب والخيانة من خصال النفاق العملي، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان"، لكن إذا كنت تؤدي العمل المطلوب على الوجه الأتمِّ الأكمل فليس راتبك حراماً بل هو حلال إن شاء الله، لكن يلزمك التوبة مما كان من إخبارك على سؤاله بخلاف الواقع، والله تعالى أعلم.