وقت المنع ووقت الكراهة!!
1 - ما هو الوقت الممنوع فيه الصلاة أو مكروه خصوصاً، وصف لنا الوقت قبل المغرب؟
2 - مرة في شهر رمضان صليت صلاة العصر في جماعة، وبعد الفراغ من الصلاة ذهبت لغرض وعدت حوالي الساعة الخامسة والنصف عصراً، فصليت تحية المسجد، فهل هي صحيحة أم لا؟ ثم أثناء صلاة تحية المسجد جاء رجل لم يصل العصر؛ ودخل معي في الصلاة، فاختلط عليّ الأمر، هل أشير عليه بعدم الصلاة معي أم أتركه! فقررت تركه وأكملت به الأربع ركعات، وكان من المفترض أن أصلي ركعتي تحية المسجد، أفتوني.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالأوقات المنهي عن الصلاة فيها خمسة؛ اثنان منها في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: حدثني رجال مرضيون، وأرضاهم عندي عمر، أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس"، وثلاثة منها في حديث عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: "ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول، وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب"، والوقت الممنوع قبل المغرب الذي تحرم فيه الصلاة من حين اصفرار الشمس وذلك حين تصطبغ الأرض والحيطان بصفرة الشمس بسبب ميلها للغروب.
وإذا دخلت المسجد بعد صلاة العصر فلا تصل تحية المسجد؛ لأن النهي الوارد في الحديثين السابقين -أعني حديث ابن عباس وحديث عقبة- مقدم على الأمر في قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين"، وصلاة الرجل وراءك صحيحة؛ لأنها صلاة مفترض خلف متنفل وقد صححها جمع من أهل العلم، والله تعالى أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: