كيف أطبق علم مصطلح الحديث
أرجوك أن ترشدوني كيف أُطَبِّق علم المصطلح من المفهوم النظري إلى المفهوم التطبيقي وسؤالي الثاني: هل يمكن أن أتمكن من فن من الفنون دون حفظ المتن؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن دراسة علم المصطلح تتطلب أولاً إتقانه من الناحية النظرية، ومن أفضل الكتب في هذا الجانب:
- "متن نُخْبَة الفكر"، وشرحه: "نُزْهَةُ النَّظر"، كلاهما للحافظ ابن حجر -فإنهما من أفضل المختصرات في علم المصطلح للمبتدئين– وبعد إتقانهما وفهمهما تُدرس بعض كتب المصطلح المفصلة الأخرى، مثل:
- "اختصار علوم الحديث" للحافظ ابن كثير، وشرحه "الباعث الحثيث" للشيخ أحمد شاكر، و"مقدمة ابن الصلاح" وغير ذلك.
• ويمكنك بعد إتقان ذلك الانتقال إلى دراسة الناحية التطبيقية من علم المصطلح عن طريق:
- دراسة كتب التخريج؛ لتتعلم كيفية تطبيق القواعد مثل "تلخيص الحبير" للحافظ ابن حجر و"نصب الراية" للزيلعي و"الفوائد المجموعة" للشوكاني بتحقيق المعلمي و"إرواء الغليل" للألباني وكذلك دراسة كتاب من كتب العلل مثل "شرح علل الترمذي" لابن رجب الحنبلي.
هذا؛ وإن أردت دراسة علم الحديث الشريف دراسة نظامية فاطلبه على أعلامه المنتمين لمذهب أهل السنة والجماعة.
وليُعلم أن حفظ المتون لا يكفي وحده في طلب العلم بل لابد من فهمها والنظر في شروحها، فكم من حافظ للمتون غير فقيه بما فيها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "فرُبَّ حامل فقه ليس بفقيه" (رواه أحمد والترمذي)،، والله أعلم.
أما حفظ المتون: فهو مهم جداً في طلب العلم، وكما قيل: "فاحفظ فكل حافظ إمام"، وقيل: "من حفظ المتون حاز الفنون". ولكن؛ لا يُشْتَرَط في طَلَبِ العلم، فلو أَلَمَّ الطالب بالتعاريف النظرية، واستحضرها عند التطبيق العملي، لكان كافياً.
- التصنيف:
- المصدر: