نقصان العقل والدين عند النساء
ما معنى نقص العقل والدين عند النساء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي اللب الحازم منكن، فقالت له امرأة: يا رسول الله ما نقص الدين؟ قال أليست إذا حاضت المرأة لم تصلِّ ولم تَصُم، قالت: وما نقصان العقل؟ قال أليس شهادة امرأتين تعد شهادة رجل" (أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه).
وهذا النقص يرجع إلى خلقتهن التي خلقن عليها ولا يلحقهن إثم في ذلك، ومن المعلوم أن من النساء من تفوق بعض الرجال في عقلها وقوة ذاكرتها، وقد يكون من النساء من لا تحيض، فالوصف من نقصان العقل والدين قد روعي فيه الغالب من حال النساء وما هو الأصل فيهن، وهكذا تجري الأحكام العامة على ما هو الغالب من أحوال المكلفين، فشهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل، وإن كانت قد تفوقه في الذكاء وقوة الذاكرة، لكن الأحوال القليلة لا تخصص القاعدة العامة في التشريع.
وهذه الشريعة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم وما قبلها من شرائع الأنبياء تنزيل من حكيم حميد، فيجب التسليم لحكم الله وألا يكون في الصدر حرج منه، إيماناً بحكمته وعدله وأنه سبحانه أحكم الحاكمين. والله أعلم.
تاريخ الفتوى: 19-11-1425 هـ.
- التصنيف:
- المصدر: