ما أسفل الكعبين فهو في النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أسفل الكعبين فهو في النار"، ما المقصود بالكعبين؟ هل المقصود القدم التي نسير عليها أم ما المقصود؟ وهل الإسبال من كبائر الذنوب؟
الحمد لله، المراد بالكعبين العظمان الناتئان في أسفل الساق عند مفصل القدم، وهما الكعبان المذكوران في قوله تعالى: {وأرجلكم إلى الكعبين} [المائدة: من الآية 6]، وحديث: "ما أسفل الكعبين في النار"، يدل على تحريم الإسبال في الثياب من القميص والإزار والسراويل والبشت، فلا يجوز إرخائها إلى ما تحت الكعبين، ووعيد ذلك بالنار يدل على أنه من كبائر الذنوب، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم"، وذكر منهم: "المسبل".
والمراد من ذلك من يتعمد ذلك ويقصده، أما إذا كان الإسبال عارضاً كما إذا استرخى الإزار أو السراويل، فلا حرج على من حصل له ذلك لعدم القصد، وأشد من ذلك من يجر ثوبه خيلاء، كما جاء في الحديث الصحيح: "لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء" (أخرجه البخاري: 5783، من حديث عبد الله بن عمر)، فالواجب على المسلم أن يتقي ربه، ويبتعد عما حرمه الله عليه، وقد قال عمر رضي الله عنه للشاب الذي أرخى إزاره: "يا ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أبقى لثوبك وأتقى لربك"، والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: