إني أخاف من الرياء في النصح فما هو توجيهكم ؟
منذ 2006-12-01
السؤال: امرأة تسأل فتقول إني أخاف من الرياء وأحذره لدرجة أنني لا أستطيع أن
أنصح بعض الناس أو أنهاهم عن أمور معينة مثل الغيبة والنميمة ونحو ذلك
، فأخشى أن يكون ذلك رياء مني وأخشى أن يظن الناس في ذلك ويعدوه رياء
فلا أنصحهم بشيء ، كما أني أقول في نفسي أنهم أناس متعلمون وليسوا في
حاجة إلى نصح فما هو توجيهكم ؟
الإجابة: هذا من مكايد الشيطان ، يخذل بها الناس عن الدعوة إلى الله وعن الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن ذلك أن يوهمهم أن هذا من الرياء ، أو
أن هذا يخشى أن يعده الناس رياء فلا ينبغي لك أيتها الأخت في الله أن
تلتفتي إلى هذا ، بل الواجب عليك أن تنصحي لأخواتك في الله وإخوانك
إذا رأيت منهم التقصير في الواجب أو ارتكاب المحرم كالغيبة والنميمة
وعدم التستر عند الرجال ولا تخافي الرياء ، ولكن أخلصي لله واصدقي معه
وأبشري بالخير ، واتركي خداع الشيطان ووساوسه والله يعلم ما في قلبك
من القصد والإخلاص لله تعالى والنصح لعباده ، ولا شك أن الرياء شرك
ولا يجوز فعله ، لكن لا يجوز للمؤمن ولا للمؤمنة أن يدع ما أوجب الله
عليه من الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوفا من الرياء ،
فعليه الحذر من ذلك ، وعليه القيام بالواجب في أوساط الرجال والنساء ،
والرجل والمرأة في ذلك سواء وقد بين الله ذلك في كتابه العزيز حيث
يقول سبحانه { وَالْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ
سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
- التصنيف: