هل يجوز التباكي عند قراءة القرآن الكريم ؟
موسى حسن ميان
- التصنيفات: ملفات القرآن الكريم وبرامجه -
السؤال: هل يجوز التباكي عند قراءة القرآن الكريم ؟؟( أرجو أن توضحوا لي الأمر
)
الإجابة: عن أبي مَسعودٍ -رضي اللَّه عنه- قالَ: قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم:" " الآية: { فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة
بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً } قال: " ". متفقٌ عليه.
وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قالَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: " " رواه الترمذي وقال : حديثٌ حسنٌ صحيحٌ .
وعنه قالَ: قالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:" "متفقٌ عليه .
وعَن عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير-رضي اللَّه عنه- قال: " ". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ". وعن أنس رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط فقال:" "، وفي رواية :" ". وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ابكوا فان لم تبكوا فتباكوا، فوالذى نفسي بيده لو يعلم العلم أحدكم لصرخ حتى ينقطع صوته وصلى حتى ينكسر صلبه،
بكى معاذ رضي الله عنه بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك؟ قال: لأن الله عز وجل قبض قبضتين واحدة في الجنة والأخرى في النار، فأنا لا أدري من أي الفريقين أكون.
وبكى الحسن فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أخاف أن يطرحني الله غداً في النار ولا يبالي.
وكان بعض الصالحين يبكي ليلاً ونهاراً، فقيل له في ذلك، فقال: أخاف أن الله تعالى رآني على معصية ، فيقول : مُرَّ عنى فإني غضبان عليك، ولهذا كان سفيان يبكي ويقول : أخاف أن أسلب الأيمان عند الموت ، وهذا إسماعيل بن زكريا يروي حال حبيب بن محمد وكان جارا له، يقول: كنت إذا أمسيت سمعت بكاءه وإذا أصبحت سمعت بكاءه، فأتيت أهله، فقلت ما شأنه ؟ يبكي إذا أمسى، ويبكي إذا أصبح؟! قال: فقالت لي: يخاف والله إذا أمسى أن لا يصبح و إذا أصبح أن لا يمسي.
لقد كان السلف كثيرو البكاء والحزن، فحين عوتب يزيد الرقاشى على كثرة بكائه، وقيل له: لو كانت النار خُلِقتْ لك ما زدت على هذا ؟! قال: وهل خلقت النار إلا لي ولأصحابي ولإخواننا من الجن و الإنس؟؟ وحين سئل عطاء السليمي: ما هذا الحزن قال: ويحك، الموت في عنقي، والقبر بيتي، وفي القيامة موقفي وعلى جسر جهنم طريقي لا أدري ما يُصنَع بي. وكان فضالة بن صيفي كثير البكاء، فدخل عليه رجل وهو يبكي فقال لزوجته ما شأنه؟ قالت: زعم أنه يريد سفراً بعيداً وماله زاد، وانتبه الحسن ليلة فبكى، فضج أهل الدار بالبكاء، فسألوه عن حاله فقال: ذكرت ذنبا لي فبكيت، وعن تميم الداري رضى الله عنه أنه قرأ هذه الآية: " "فجعل يرددها إلى الصباح ويبكي، وكان حذيفة رضي الله عنه يبكي بكاءً شديداً، فقيل له: ما بكاؤك؟ فقال: لا أدري على ما أقدم، أعلى رضا أم على سخط؟ وقال سعد بن الأخرم : كنت أمشي مع ابن مسعود فمَّر بالحدَّادين و قد أخرجوا حديدا من النار فقام ينظر إلى الحديد المذاب ويبكي. وما هذا البكاء إلا لعلمهم بأن الأمر جد والحساب قادم ولا يغادر صغيره ولا كبيره إلا أحصاها.
امنع جـفونك أن تذوق مناما *** وذَرِ الدموع على الخدود سجاما
واعلم بأنـك ميـت ومحاسب *** يا من على سخط الجليل أقاما
لله قـومٌ أخلصـوا في حبه *** فرضى بهم واختصهم خـداما
قومٌ إذا جن الظلام عليهم *** باتوا هنالك سجداً و قياما
فاحفظي عينيك أختي في الله من النار بكثرة البكاء من خشية الله تعالى وأسمعي هذا الحديث العظيم لفضل البكاء من خشية الله قال عليه الصلاة والسلام " " ومع هذه الفضائل العظيمة للبكاء من خشية في تلاوة القران الكريم لابد من ضوابط للبكاء ومنها
عدم التشويش على الغير بالبكاء كصلاة التراويح فيبكي فيشوش وهذا أذى .
عدم طلب الرياء به ومدح الناس فهذا لايجوز فهو محبط للعمل.
التفكر في المعاني فيما يبكي له ولا يكون فقط مقلدا للناس بدون أن يدري لما يبكون .
ولاباس من طلب التباكي مادام أن الهدف زيادة الإيمان ورضى الله وليكن همك الأكبر رضى الله عنك
وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قالَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: " " رواه الترمذي وقال : حديثٌ حسنٌ صحيحٌ .
وعنه قالَ: قالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:" "متفقٌ عليه .
وعَن عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير-رضي اللَّه عنه- قال: " ". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ". وعن أنس رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط فقال:" "، وفي رواية :" ". وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ابكوا فان لم تبكوا فتباكوا، فوالذى نفسي بيده لو يعلم العلم أحدكم لصرخ حتى ينقطع صوته وصلى حتى ينكسر صلبه،
بكى معاذ رضي الله عنه بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك؟ قال: لأن الله عز وجل قبض قبضتين واحدة في الجنة والأخرى في النار، فأنا لا أدري من أي الفريقين أكون.
وبكى الحسن فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أخاف أن يطرحني الله غداً في النار ولا يبالي.
وكان بعض الصالحين يبكي ليلاً ونهاراً، فقيل له في ذلك، فقال: أخاف أن الله تعالى رآني على معصية ، فيقول : مُرَّ عنى فإني غضبان عليك، ولهذا كان سفيان يبكي ويقول : أخاف أن أسلب الأيمان عند الموت ، وهذا إسماعيل بن زكريا يروي حال حبيب بن محمد وكان جارا له، يقول: كنت إذا أمسيت سمعت بكاءه وإذا أصبحت سمعت بكاءه، فأتيت أهله، فقلت ما شأنه ؟ يبكي إذا أمسى، ويبكي إذا أصبح؟! قال: فقالت لي: يخاف والله إذا أمسى أن لا يصبح و إذا أصبح أن لا يمسي.
لقد كان السلف كثيرو البكاء والحزن، فحين عوتب يزيد الرقاشى على كثرة بكائه، وقيل له: لو كانت النار خُلِقتْ لك ما زدت على هذا ؟! قال: وهل خلقت النار إلا لي ولأصحابي ولإخواننا من الجن و الإنس؟؟ وحين سئل عطاء السليمي: ما هذا الحزن قال: ويحك، الموت في عنقي، والقبر بيتي، وفي القيامة موقفي وعلى جسر جهنم طريقي لا أدري ما يُصنَع بي. وكان فضالة بن صيفي كثير البكاء، فدخل عليه رجل وهو يبكي فقال لزوجته ما شأنه؟ قالت: زعم أنه يريد سفراً بعيداً وماله زاد، وانتبه الحسن ليلة فبكى، فضج أهل الدار بالبكاء، فسألوه عن حاله فقال: ذكرت ذنبا لي فبكيت، وعن تميم الداري رضى الله عنه أنه قرأ هذه الآية: " "فجعل يرددها إلى الصباح ويبكي، وكان حذيفة رضي الله عنه يبكي بكاءً شديداً، فقيل له: ما بكاؤك؟ فقال: لا أدري على ما أقدم، أعلى رضا أم على سخط؟ وقال سعد بن الأخرم : كنت أمشي مع ابن مسعود فمَّر بالحدَّادين و قد أخرجوا حديدا من النار فقام ينظر إلى الحديد المذاب ويبكي. وما هذا البكاء إلا لعلمهم بأن الأمر جد والحساب قادم ولا يغادر صغيره ولا كبيره إلا أحصاها.
امنع جـفونك أن تذوق مناما *** وذَرِ الدموع على الخدود سجاما
واعلم بأنـك ميـت ومحاسب *** يا من على سخط الجليل أقاما
لله قـومٌ أخلصـوا في حبه *** فرضى بهم واختصهم خـداما
قومٌ إذا جن الظلام عليهم *** باتوا هنالك سجداً و قياما
فاحفظي عينيك أختي في الله من النار بكثرة البكاء من خشية الله تعالى وأسمعي هذا الحديث العظيم لفضل البكاء من خشية الله قال عليه الصلاة والسلام " " ومع هذه الفضائل العظيمة للبكاء من خشية في تلاوة القران الكريم لابد من ضوابط للبكاء ومنها
عدم التشويش على الغير بالبكاء كصلاة التراويح فيبكي فيشوش وهذا أذى .
عدم طلب الرياء به ومدح الناس فهذا لايجوز فهو محبط للعمل.
التفكر في المعاني فيما يبكي له ولا يكون فقط مقلدا للناس بدون أن يدري لما يبكون .
ولاباس من طلب التباكي مادام أن الهدف زيادة الإيمان ورضى الله وليكن همك الأكبر رضى الله عنك