قبلت خطيبتي .. فما الحكم؟
حصل لي أن اختليت مع خطيبتي (خطيبة بشهود مع قراءة سورة الفاتحة دون عقد زواج) في بيت أهلها وأصبت منها قبلة طويلة, فكيف لي أن أكفر عن تلك القبلة التي وقعت دون أن يكون بيننا عقد زواج... هذا ولقد أردت الاستفسار من حضرتكم ماذا لو أصبت منها قبلة بعد عقد الزواج ونحن نبتغي أن تكون في بيت أهلها لمدة سنة (أي فترة الخطوبة تكون لمدة سنة مع عقد زواج) وهل هذا جائز؟
لا يجوز الخلوة بخطيبتك ولا مسها حتى تعقد عليها لأنها أجنبية منك فأوصيك بتقوى الله والبعد عن ذلك لئلا تقع فيما وقعت فيه من تقبيل وعليك بكثرة الصلاة في الليل فقد "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني عالجت امرأة في أقصى المدينة وفي رواية قبلتها وإني أصبت منها ما دون أن أمسها فأنا هذا فاقض فيّ ما شئت. فقال له عمر: لقد سترك الله لو سترت نفسك قال: فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً فقام الرجل فانطلق فأتبعه النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً دعاه وتلا عليه هذه الآية: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَالِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] فقال رجل: يا رسول الله هذه له خاصة؟ قال: بل للناس كافة". رواه البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه واللفظ لمسلم. أما إذا عقدت عليها فهي زوجتك فلك تقبيلها والاستمتاع بها ولو قبل إعلان الدخول، والله الموفق.
تاريخ الفتوى: 18-10-1424هـ.
خالد بن عبد الله المصلح
محاضر في قسم الفقه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم
- التصنيف:
- المصدر: