علمه بحالي يُغني عن سؤالي.
منذ 2006-12-01
السؤال: يردد البعض حديث لفظه: ( علمه بحالي يغني عن سؤالي ) ويستدلون به على
أنه لا حاجة للإنسان أن يدعو الله، لأن الله يعلم حاجة الإنسان، فما
صحة هذا الكلام ؟
الإجابة: الحمد لله
الحمد لله
هذا القول قول باطل، لأنه مناف للإيمان بالقدر، وتعطيل للأسباب، وترك لعبادة هي أكرم العبادات على الله عز وجل. فالدعاء أمره عظيم وشأنه جليل، فبه يرد القدر، وبه يرفع البلاء، فهو ينفع مما نزل ومما لم ينزل.
قال عليه الصلاة والسلام " " أخرجه أحمد 5/277، وابن ماجه ( 90 )، والترمذي ( 139 ) وحسنه الألباني في صحيح الجامع ( 7687 ) وانظر الصحيحة ( 145 ). وقال: " " .أخرجه الترمذي ( 3548 ). وقال " " أخرجه الطبراني 2/800(33)، وقال الألباني في صحيح الجامع (7739 ) حسن.
وربما استشهد بعض من يترك الدعاء كبعض الصوفية بحديث: ( حسبي من سؤالي علمه بحالي )، وهذا الحديث باطل لا أصل له، تكلم عليه العلماء، وبينوا بطلانه. فقد ذكره البغوي في تفسير سورة الأنبياء مشيراً إلى ضعفه فقال: ( وروي عن أبي بن كعب أن إبراهيم قال حين أوثقوه ليلقوه في النار: " " تفسير البغوي معالم التنزيل 5/347
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا الحديث: ( وأما قوله: حسبي من سؤالي علمه بحالي فكلام باطل، خلاف ما ذكره الله عن إبراهيم الخليل وغيره من الأنبياء، من دعائهم لله، ومسألتهم إياه، وهو خلاف ما أمر الله به عباده من سؤالهم له صلاح الدنيا والآخرة ). مجموع الفتاوى 8/539. وقال الشيخ الألباني عن هذا الحديث: ( لا أصل له، أورده بعضهم من قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو من الإسرائيليات، ولا أصل له في المرفوع ) سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/28(21) وقال بعد ذلك عن الحديث: ( وقد أخذ هذا المعنى بعض من صنف في الحكمة على الطريقة الصوفية فقال: سؤالك منه - يعني الله تعالى - اتهام له ) سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/29 ثم قال رحمه الله تعليقاً على تلك المقولة: ( هذه ضلالة كبرى، فهل كان الأنبياء صلوات الله عليهم متهمين لربهم حين سألوه مختلف الأسئلة ؟ ) سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/29
من كتاب الإيمان بالقضاء والقدر لـ محمد بن إبراهيم الحمد ص 145.
الحمد لله
هذا القول قول باطل، لأنه مناف للإيمان بالقدر، وتعطيل للأسباب، وترك لعبادة هي أكرم العبادات على الله عز وجل. فالدعاء أمره عظيم وشأنه جليل، فبه يرد القدر، وبه يرفع البلاء، فهو ينفع مما نزل ومما لم ينزل.
قال عليه الصلاة والسلام " " أخرجه أحمد 5/277، وابن ماجه ( 90 )، والترمذي ( 139 ) وحسنه الألباني في صحيح الجامع ( 7687 ) وانظر الصحيحة ( 145 ). وقال: " " .أخرجه الترمذي ( 3548 ). وقال " " أخرجه الطبراني 2/800(33)، وقال الألباني في صحيح الجامع (7739 ) حسن.
وربما استشهد بعض من يترك الدعاء كبعض الصوفية بحديث: ( حسبي من سؤالي علمه بحالي )، وهذا الحديث باطل لا أصل له، تكلم عليه العلماء، وبينوا بطلانه. فقد ذكره البغوي في تفسير سورة الأنبياء مشيراً إلى ضعفه فقال: ( وروي عن أبي بن كعب أن إبراهيم قال حين أوثقوه ليلقوه في النار: " " تفسير البغوي معالم التنزيل 5/347
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا الحديث: ( وأما قوله: حسبي من سؤالي علمه بحالي فكلام باطل، خلاف ما ذكره الله عن إبراهيم الخليل وغيره من الأنبياء، من دعائهم لله، ومسألتهم إياه، وهو خلاف ما أمر الله به عباده من سؤالهم له صلاح الدنيا والآخرة ). مجموع الفتاوى 8/539. وقال الشيخ الألباني عن هذا الحديث: ( لا أصل له، أورده بعضهم من قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو من الإسرائيليات، ولا أصل له في المرفوع ) سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/28(21) وقال بعد ذلك عن الحديث: ( وقد أخذ هذا المعنى بعض من صنف في الحكمة على الطريقة الصوفية فقال: سؤالك منه - يعني الله تعالى - اتهام له ) سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/29 ثم قال رحمه الله تعليقاً على تلك المقولة: ( هذه ضلالة كبرى، فهل كان الأنبياء صلوات الله عليهم متهمين لربهم حين سألوه مختلف الأسئلة ؟ ) سلسلة الأحاديث الضعيفة 1/29
من كتاب الإيمان بالقضاء والقدر لـ محمد بن إبراهيم الحمد ص 145.
- التصنيف: