حكم الزغاريد في الأفراح والأتراح

منذ 2013-01-29
السؤال:

ما حكم التصفيق والزغاريد في الأعراس؟

الإجابة:

التصفيق جائز عند التشجيع وشبهه، والأحسن تركه، فقد كرهه جماعة من أهل العلم، وقال آخرون بتحريمه.

وأما الزغرودة فهي: صوت مرتفع ينتج عن تردد اللسان في الفم، ويفعل عند الفرح غالباً. وقيل: وأصله هدير الإبل يردده الفحل في جوفه، كما قال في تاج العروس (7/2008). وقد استخرج لها بعض العلماء أصلاً من السنة، والذي يظهر أنه يشير إلى ما ذكره بعض أهل العلم من أنه هل يحصل إعلان النكاح بهذه الزغاريد والأصوات أو لا؟ قال العدوي في حاشيته على الرسالة (2/52): "فإن قلت: هل يقوم مقام الدف والدخان، ما يحصل الفُشُوُّ به في زماننا من زغردة ونحوها، أم لا؟ قلت: الظاهر نعم". وما استظهره رحمه الله نقله عن بعض فقهاء المالكية، وهو قول قريب من حيث حصول الإعلان والإفشاء؛ لأنه صوت مرتفع يفعل عند الفرح، لكن قد ذكر بعض فقهاء المالكية أنه بدعة، قال في مواهب الجليل (2/241): "ومن معنى هذا، ما يفعله النساء من الزغردة عند حمل جنازة الصالح، أو فرح يكون، فإنه من معنى رفع النساء الصوت، وأحفظ عن الشيخ أبي علي القروي أنه بدعة يجب النهي عنها"، والقول بالبدعية والنكارة فيما إذا كان عند الجنازة ظاهر بيّن، أما في الأفراح فإنه عادة من العادات، والأصل فيها الحِل، فالظاهر لي أنه لا بأس بالزغرودة، لكن ينبغي أن يراعى فيها ألا يصل الصوت إلى الرجال الأجانب، والله أعلم.

تاريخ الفتوى: 22-5-1426هـ.

خالد بن عبد الله المصلح

محاضر في قسم الفقه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

  • 15
  • 4
  • 48,823

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً