وقت خطبة الجمعة وصلاتها

منذ 2013-03-11
السؤال:

صعد خطيب الجمعة على المنبر قبل دخول وقت صلاة الظهر بحوالي خمس عشرة دقيقة، وانتهى من الصلاة بعد دخول الوقت بحوالي عشر دقائق، هل هذا العمل مجزئ؟ علماً أن الأذان صار قبل الوقت، وكذلك بعض المصلين فات عليهم الدرجات التي تسجلها الملائكة عند الأبواب، وجزاكم الله خيراً.

الإجابة:

صلاة الجمعة عند جمهور أهل العلم وقتها هو وقت الظهر، من زوال الشمس إلى مصير ظل الشيء مثله، وعند الحنابلة وقتها أوله أول وقت صلاة العيد وآخره آخر وقت صلاة الظهر، من انتهى من صلاته قبل الزوال عند الحنابلة فصلاته صحيحة، وعند الجمهور صلاته باطلة، وما دام الخطبة وقعت قبل الزوال، والصلاة من تكبيرة الإحرام إلى نهايتها -إلى السلام- كلها بعد الزوال، فالمتجه صحتها؛ لأن الصلاة وقعت في الوقت، لكن ينبغي أن ينتبه إلى الاحتياط في مثل هذه المسائل لا يتبع فيها أي خلاف، ولو كان معمولاً به في بلد أو وقت من الأوقات، إنما قول الجمهور هو الذي عليه الأدلة؛ أن وقت صلاة الجمعة هو وقت صلاة الظهر، نعم يبادر بها وتفعل في أول وقتها، وعليه يحمل ما استدل به الحنابلة على جواز فعلها قبل الزوال من أنهم ينصرفون وليس للحيطان ظل، يعني يستظل به الناس كلهم، حتى الآن إذا فعلت الجمعة بعد الزوال وخرج الناس من المسجد إنما يخرجون في الشمس ليس للحيطان ظل يمكن أن يذكر، وإنما شيء يسير، هذا دليل على المبادرة وليس بدليل على أنها تفعل قبل وقتها.

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.

  • 16
  • 25
  • 168,186

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً