أخي زنا وأخاف عليه من العاقبة
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: فقه الجنايات والحدود -
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكتشفتُ أن أخي الأصغر زنا بفتاةٍ، وعندما واجهتُه أنكر، ثم اعترف بفعلتِه، فقلتُ له: ماذا ستفعل؟ قال: سأتزوجها، ثم أنكر أنه فعل شيئًا، ولكني متأكد مِن أنه وقع في الفاحشة مع تلك الفتاة.
لا أدري كيف أتصرف؟ هل أخبر أهلي؟ هل أستر عليه مِن باب: "مَن ستر مسلمًا"..؟ فما أخشاه أن يفتضحَ الأمر، فما التصرُّف الشرعي السليم في هذه الحالة؟ وماذا لو أنكر وتملَّص مِن كلامه وترك الفتاة؟
وجزاكم الله خيرًا.
اكتشفتُ أن أخي الأصغر زنا بفتاةٍ، وعندما واجهتُه أنكر، ثم اعترف بفعلتِه، فقلتُ له: ماذا ستفعل؟ قال: سأتزوجها، ثم أنكر أنه فعل شيئًا، ولكني متأكد مِن أنه وقع في الفاحشة مع تلك الفتاة.
لا أدري كيف أتصرف؟ هل أخبر أهلي؟ هل أستر عليه مِن باب: "مَن ستر مسلمًا"..؟ فما أخشاه أن يفتضحَ الأمر، فما التصرُّف الشرعي السليم في هذه الحالة؟ وماذا لو أنكر وتملَّص مِن كلامه وترك الفتاة؟
وجزاكم الله خيرًا.
الإجابة: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فما دام الأمر كما ذكرتَ؛ فالذي يظهر: أن أخاك والفتاة قد وقعا في الزنا - عياذًا بالله - فالواجب عليكَ نصحُه، وتخويفه بالله، وترغيبه في التوبة، والمسارعة في إخراجه من هذه الهُوَّة السحيقة، وإنقاذه مما وقع فيه مِن ورطة، وتذكيره بالله العظيم، وأنه سبحانه سريع الانتقام، وبطشه شديدٌ، وبيِّن له حجم المعصية التي وقع فيها، وما يُتوقَّع أن يترتب على استمراره في ممارسته مِن آثار مدمِّرة؛ في دنياه وأخراه، ومن الحرمان من التوفيق في شتى شؤون الحياة، وفي الأخرى مِن التعرض لمقت الله وعذابه.
وراعِ - في خطابك له - الرِّفقَ والرحمة، وإظهار الخوف والشفَقة عليه؛ فهذا خُلُق الأنبياء في دعوتهم لأقوامهم، فقد قال الله تعالى على لسان جماعة من الأنبياء: {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ}.
حاوِل أن تتخذَ أكثر مِن وسيلة وأسلوب لردعه عن التمادي؛ لأن أخوف ما أخشاه على أخيك أن تكون تلك بداية الشر، وليستْ نهايته، ولذلك فهو يحتاج لخطة عمل محكمة؛ عسى الله أن يرده للصواب، كما أنصحك باتباع الخطوات التالية مع أخيك:
1- كن بجواره، وأَشعِره بوقوفك معه، ودُلَّه على رفقةٍ صالحة تُغنِيه؛ ففي صحيح البخاري عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَثَل الجليس الصالح والجليس السوء، كمَثَل صاحب المِسك، وكِير الحدَّاد، لا يَعدِمك من صاحب المسك، إما تشتريه، أو تجد ريحه، وكِير الحدَّاد يَحرِق بدنك، أو ثوبك، أو تجد منه ريحًا خبيثةً".
2- دُلَّه على طريق الخير والتديُّن؛ بإهدائه بعض الكتيبات الإسلامية النافعة، والمواد الصوتية المشتملة على المواعظ المؤثرة، والتذكير بالموت، والتخويف بالله.
3- ادعُ له بظاهر الغيب: أن يهديَه الله، ويوفِّقه إلى الخير والهدى، ويجنِّبه طرق الغواية والرَّدَى.
4- لا بأس مِن الستر عليه، بل هو واجب، فلا تخبِر أحدًا بما حدث، لا والديك، ولا غيرهما؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ومَن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة"، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهُزَال الذي أشار على ماعزٍ عندما وقع في الزنا أن يظهر أمره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا هُزَال، لو سترتَه بثوبِك، كان خيرًا لكَ" [صحَّحه الألباني].
ولتُخْفِ الأمر عن الجميع، إلا أن تكون المصلحة في إعلام مَن يأخذ على يديه، أو يمنعه إن تمادى لا قدر الله، ولكن ضع في حسبانك أن إخبار الأهل قد يكسر عند أخيك حاجز الحياء، أو قد تأتي ردة الفعل ضعيفة، فيكون الدمار، أو قوية أكثر من المطلوب، فتحدث آثار أكثر سوءًا.
5- بيِّن له أن مَن زنا بامرأة فقد اقترف منكرًا عظيمًا، وأتى كبيرة من شرِّ الكبائر؛ فحُرمةُ الزنا معلومة بالضرورة مِن دين الإسلام، ومن جميع الشرائع السماوية الأخرى؛ فقد أجمع أهلُ الملل وجميعُ العقلاء على تحريمه، فلم يحلَّ في ملة قط؛ وذلك لما يجلب على المجتمعات من سخط الله وعقابه، وإشاعة البغضاء بين الناس، واختلاط الأنساب، وضياع العِفَّة، وانتشار كثير من الجرائم، والأمراض الفتاكة؛ كالإيدز، وغيره، وقد حذَّر الله مِن الزنا، ونهى عن القرب من وسائله، وليس عن مجرد فعله؛ لأن ذلك يشمل النهي عن جميع مقدماته ودواعيه؛ فإن مَن حام حول الحِمَى يوشك أن يقع فيه؛ خصوصًا هذا الأمر الذي في كثير من النفوس أقوى داعٍ إليه؛ فقال سبحانه: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء: 32]؛ فقبَّح الله الزنا، ووصفه بأنه إثم يستفحش في الشرع والعقل والفِطَر؛ لتضمنه التجرؤ على الحرمة في حق الله، وحق المرأة، وحق أهلها أو زوجها، وإفساد الفراش، واختلاط الأنساب، وغير ذلك من المفاسد.
فكانت العاقبة هي: {وَسَاءَ سَبِيلًا}؛ أي: بئس السبيل سبيل مَن تجرأ على هذا الذنب العظيم؛ ولذا كان حدُّه أشد الحدود؛ لأنه جناية على الأعراض والأنساب، وهو من أعظم الذنوب وأفظعها، ومن أكبر الكبائر، ومرتكبُه متوعَّد بعقاب أليم؛ وقد قرن الله جل وعلا الوعيد عليه بالوعيد على الشرك، وقتل النفس؛ فقال سبحانه في صفات عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} [الفرقان: 68، 69].
وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبةً يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن" [متفق عليه].
وروى البخاريُّ في حديث المعراج، أن النبي صلى الله عليه وسلم: "رأى رجالًا ونساءً عُراةً على بناءٍ شبه التَّنُّور، أسفله واسع، وأعلاه ضيق، يوقد عليهم بنار من تحته، فإذا أوقدت النار، ارتفعوا، وصاحوا، فإذا خَبَت عادوا، فلما سأل عنهم؟ أخبر أنهم هم الزناة والزواني".
وهذا عذابهم في البرزخ حتى تقوم الساعة - نسأل الله العافية - فهل يمكن للعاقل أن يستهين بذنب هذه عقوبته في الدنيا والآخرة؟! 6- بيِّن له وجوب المبادرة بالتوبة إلى الله مِن هذا الجرم العظيم الذي اقترفه، والندم والعزم على عدم العود؛ فإن الله يحب التوَّابين ويحب المتطهِّرين؛ قال عز وجل بعد ذكر عقوبة الزاني: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 70].
وأنَّ مِن تمام توبته الابتعاد عن جميع السبُل التي كانت سببًا في معرفة تلك الفتاة؛ فالشرع إذا حرَّم شيئًا حرَّم الطرق الموصلة إليه، فحرَّم الزنا وما يفيء إليه؛ من خلوة بالأجنبي، والنظر إليه، والتحدُّث معه لغير حاجة، وأمر المرأة بالحجاب، وعدم الخضوع بالقول، ونحو ذلك من الأحكام الشرعيَّة التي تحدِّد عَلاقة الرجل بالمرأة الأجنبية، والتي مَن تعدَّاها غالبًا ما يقع في الفاحشة، كما هو ظاهر، لا سيما في هذه الأزمان البائس أهلها.
وليبتعد عن صحبة أهل الشرِّ؛ فالصاحب ساحب، وليبحث عن صحبة أهل الخير، مع الحرص على القيام بالواجبات الشرعية، وشغل النفس بالطاعات، مع الإكثار من نوافل العبادات؛ فإن ذلك مما يطمئن القلب، ويصرفه عن دواعي الشر؛ قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114].
وراعِ - في خطابك له - الرِّفقَ والرحمة، وإظهار الخوف والشفَقة عليه؛ فهذا خُلُق الأنبياء في دعوتهم لأقوامهم، فقد قال الله تعالى على لسان جماعة من الأنبياء: {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ}.
حاوِل أن تتخذَ أكثر مِن وسيلة وأسلوب لردعه عن التمادي؛ لأن أخوف ما أخشاه على أخيك أن تكون تلك بداية الشر، وليستْ نهايته، ولذلك فهو يحتاج لخطة عمل محكمة؛ عسى الله أن يرده للصواب، كما أنصحك باتباع الخطوات التالية مع أخيك:
1- كن بجواره، وأَشعِره بوقوفك معه، ودُلَّه على رفقةٍ صالحة تُغنِيه؛ ففي صحيح البخاري عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَثَل الجليس الصالح والجليس السوء، كمَثَل صاحب المِسك، وكِير الحدَّاد، لا يَعدِمك من صاحب المسك، إما تشتريه، أو تجد ريحه، وكِير الحدَّاد يَحرِق بدنك، أو ثوبك، أو تجد منه ريحًا خبيثةً".
2- دُلَّه على طريق الخير والتديُّن؛ بإهدائه بعض الكتيبات الإسلامية النافعة، والمواد الصوتية المشتملة على المواعظ المؤثرة، والتذكير بالموت، والتخويف بالله.
3- ادعُ له بظاهر الغيب: أن يهديَه الله، ويوفِّقه إلى الخير والهدى، ويجنِّبه طرق الغواية والرَّدَى.
4- لا بأس مِن الستر عليه، بل هو واجب، فلا تخبِر أحدًا بما حدث، لا والديك، ولا غيرهما؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ومَن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة"، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهُزَال الذي أشار على ماعزٍ عندما وقع في الزنا أن يظهر أمره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا هُزَال، لو سترتَه بثوبِك، كان خيرًا لكَ" [صحَّحه الألباني].
ولتُخْفِ الأمر عن الجميع، إلا أن تكون المصلحة في إعلام مَن يأخذ على يديه، أو يمنعه إن تمادى لا قدر الله، ولكن ضع في حسبانك أن إخبار الأهل قد يكسر عند أخيك حاجز الحياء، أو قد تأتي ردة الفعل ضعيفة، فيكون الدمار، أو قوية أكثر من المطلوب، فتحدث آثار أكثر سوءًا.
5- بيِّن له أن مَن زنا بامرأة فقد اقترف منكرًا عظيمًا، وأتى كبيرة من شرِّ الكبائر؛ فحُرمةُ الزنا معلومة بالضرورة مِن دين الإسلام، ومن جميع الشرائع السماوية الأخرى؛ فقد أجمع أهلُ الملل وجميعُ العقلاء على تحريمه، فلم يحلَّ في ملة قط؛ وذلك لما يجلب على المجتمعات من سخط الله وعقابه، وإشاعة البغضاء بين الناس، واختلاط الأنساب، وضياع العِفَّة، وانتشار كثير من الجرائم، والأمراض الفتاكة؛ كالإيدز، وغيره، وقد حذَّر الله مِن الزنا، ونهى عن القرب من وسائله، وليس عن مجرد فعله؛ لأن ذلك يشمل النهي عن جميع مقدماته ودواعيه؛ فإن مَن حام حول الحِمَى يوشك أن يقع فيه؛ خصوصًا هذا الأمر الذي في كثير من النفوس أقوى داعٍ إليه؛ فقال سبحانه: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء: 32]؛ فقبَّح الله الزنا، ووصفه بأنه إثم يستفحش في الشرع والعقل والفِطَر؛ لتضمنه التجرؤ على الحرمة في حق الله، وحق المرأة، وحق أهلها أو زوجها، وإفساد الفراش، واختلاط الأنساب، وغير ذلك من المفاسد.
فكانت العاقبة هي: {وَسَاءَ سَبِيلًا}؛ أي: بئس السبيل سبيل مَن تجرأ على هذا الذنب العظيم؛ ولذا كان حدُّه أشد الحدود؛ لأنه جناية على الأعراض والأنساب، وهو من أعظم الذنوب وأفظعها، ومن أكبر الكبائر، ومرتكبُه متوعَّد بعقاب أليم؛ وقد قرن الله جل وعلا الوعيد عليه بالوعيد على الشرك، وقتل النفس؛ فقال سبحانه في صفات عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} [الفرقان: 68، 69].
وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبةً يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن" [متفق عليه].
وروى البخاريُّ في حديث المعراج، أن النبي صلى الله عليه وسلم: "رأى رجالًا ونساءً عُراةً على بناءٍ شبه التَّنُّور، أسفله واسع، وأعلاه ضيق، يوقد عليهم بنار من تحته، فإذا أوقدت النار، ارتفعوا، وصاحوا، فإذا خَبَت عادوا، فلما سأل عنهم؟ أخبر أنهم هم الزناة والزواني".
وهذا عذابهم في البرزخ حتى تقوم الساعة - نسأل الله العافية - فهل يمكن للعاقل أن يستهين بذنب هذه عقوبته في الدنيا والآخرة؟! 6- بيِّن له وجوب المبادرة بالتوبة إلى الله مِن هذا الجرم العظيم الذي اقترفه، والندم والعزم على عدم العود؛ فإن الله يحب التوَّابين ويحب المتطهِّرين؛ قال عز وجل بعد ذكر عقوبة الزاني: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 70].
وأنَّ مِن تمام توبته الابتعاد عن جميع السبُل التي كانت سببًا في معرفة تلك الفتاة؛ فالشرع إذا حرَّم شيئًا حرَّم الطرق الموصلة إليه، فحرَّم الزنا وما يفيء إليه؛ من خلوة بالأجنبي، والنظر إليه، والتحدُّث معه لغير حاجة، وأمر المرأة بالحجاب، وعدم الخضوع بالقول، ونحو ذلك من الأحكام الشرعيَّة التي تحدِّد عَلاقة الرجل بالمرأة الأجنبية، والتي مَن تعدَّاها غالبًا ما يقع في الفاحشة، كما هو ظاهر، لا سيما في هذه الأزمان البائس أهلها.
وليبتعد عن صحبة أهل الشرِّ؛ فالصاحب ساحب، وليبحث عن صحبة أهل الخير، مع الحرص على القيام بالواجبات الشرعية، وشغل النفس بالطاعات، مع الإكثار من نوافل العبادات؛ فإن ذلك مما يطمئن القلب، ويصرفه عن دواعي الشر؛ قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114].