أكلم خطيبي على الماسنجر، فهل في هذا مانعٌ شرعي؟!
منذ 2013-03-25
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا ولله الحمد فتاة ملتزمة، نشأتُ في أسرةٍ محافظة، وتربيتُ على الأخلاق الفاضلة، تقدَّم لي شابٌّ مناسبٌ ذو خلُق ودينٍ، من بلدي سوريا، نعرفه مِن قبلُ، خطبني من والدي هاتفيًّا، وتمت الموافقة بفضل الله، وتم الاتِّفاق على المهر.
طلب مِن والدي الحديث معي هاتفيًّا أو كتابيًّا على البريد الإلكتروني مرة واحدة في الأسبوع؛ للاطمئنان عليَّ، ولنتعرف على بعضنا أكثر، في حضور أهلي حتى يتم عقد الزواج، وقد طالتْ فترة الخطوبة على غير المتوقَّع لها.
أنا أتواصل معه بدون أن يكونَ بيننا رابطٌ شرعيٌّ، وهو أيضًا يشعر بالذنب تجاهي، ويخشى ألا يقدر لنا اللقاء!
في الفترة الأخيرة أصبحنا نتحدَّث عبر "الماسنجر" يوميًّا؛ لأطمئن عليه، بعلم والدتي أحيانًا، وأحيانًا لا أخبرها؛ كي لا تغضب، أنا أعرف أنه ما زال رجلًا أجنبيًّا عني، وأن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا أكثر، لكن أنا أخاف عليه كثيرًا، وإن بينتُ له رغبتي في عدم التحدث معه حتى يتم عقد الزواج أخشى أن يكتئبَ، وأكون قاسية عليه! أفيدوني ماذا أفعل؟
ودعواتكم لأهلنا في سوريا.
أنا ولله الحمد فتاة ملتزمة، نشأتُ في أسرةٍ محافظة، وتربيتُ على الأخلاق الفاضلة، تقدَّم لي شابٌّ مناسبٌ ذو خلُق ودينٍ، من بلدي سوريا، نعرفه مِن قبلُ، خطبني من والدي هاتفيًّا، وتمت الموافقة بفضل الله، وتم الاتِّفاق على المهر.
طلب مِن والدي الحديث معي هاتفيًّا أو كتابيًّا على البريد الإلكتروني مرة واحدة في الأسبوع؛ للاطمئنان عليَّ، ولنتعرف على بعضنا أكثر، في حضور أهلي حتى يتم عقد الزواج، وقد طالتْ فترة الخطوبة على غير المتوقَّع لها.
أنا أتواصل معه بدون أن يكونَ بيننا رابطٌ شرعيٌّ، وهو أيضًا يشعر بالذنب تجاهي، ويخشى ألا يقدر لنا اللقاء!
في الفترة الأخيرة أصبحنا نتحدَّث عبر "الماسنجر" يوميًّا؛ لأطمئن عليه، بعلم والدتي أحيانًا، وأحيانًا لا أخبرها؛ كي لا تغضب، أنا أعرف أنه ما زال رجلًا أجنبيًّا عني، وأن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا أكثر، لكن أنا أخاف عليه كثيرًا، وإن بينتُ له رغبتي في عدم التحدث معه حتى يتم عقد الزواج أخشى أن يكتئبَ، وأكون قاسية عليه! أفيدوني ماذا أفعل؟
ودعواتكم لأهلنا في سوريا.
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
أسأل الله العلي الأعلى أن يرفع عن أهلنا في سورية ما هم فيه، وأن يحقِن دماءهم، ويحصن نساءهم، ويرد كيد عدوهم في نحره، كما أسأله أن يجمعَ بينكِ وبين خطيبكِ على خير، آمين.
وبعدُ:
فالذي يظهر أنكِ رضيتِ بخطيبكِ، ورَكَن كلُّ واحد منكما لصاحبه، ومن ثَمَّ فلم يعدْ هناك حاجة للاتصال بينكما إلى أن يتم العقدُ الشرعي إن شاء الله فعليكِ أن تكفِّي عن الحديث معه، ولا تتعللي بالخوف مِن اكتئابه، وغير ذلك من الحجج التي ينحتها الشيطانُ؛ لتستمر تلك المكالمات، فأنتِ كما تعلمين ما تزالين أجنبية عنه، وإن كان حقًّا شابًّا خلوقًا كما يظهر مِن كلامكِ فلن يغضب لترككِ كلامه، بل على العكس سيسعد بكِ؛ لأنكِ متمسِّكة بدينكِ، وقيمكِ، وغير ذلك من الصفات الحسنة؛ مما دفعه لخطبتكِ، ويمكنكِ الاطمئنان عليه عن طريق الوالد يكلمه، أو يراسله، وبهذا تكون الفائدة من الاتصال حصلتْ، ولم نتعدَّ حدود الله سبحانه، واعلمي أن كتمانكِ للحديث معه وعدم إخبار والدتك أحيانًا أمارة على عدم حِل هذا الاتصال، وعلى تحرجكِ الشرعي منه؛ فعن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "البر حسن الخُلُق، والإثم ما حاك في نفسك، وكَرِهت أن يطلع عليه الناس" [ورواه مسلم عن وابصة بن معبد]، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "جئت تسأل عن البر والإثم؟ قلت: نعم، قال: استفتِ قلبك، البر ما اطمأنتْ إليه النفسُ واطمأن إليه القلبُ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك" [رواه أحمد].
أسأل الله العلي الأعلى أن يرفع عن أهلنا في سورية ما هم فيه، وأن يحقِن دماءهم، ويحصن نساءهم، ويرد كيد عدوهم في نحره، كما أسأله أن يجمعَ بينكِ وبين خطيبكِ على خير، آمين.
وبعدُ:
فالذي يظهر أنكِ رضيتِ بخطيبكِ، ورَكَن كلُّ واحد منكما لصاحبه، ومن ثَمَّ فلم يعدْ هناك حاجة للاتصال بينكما إلى أن يتم العقدُ الشرعي إن شاء الله فعليكِ أن تكفِّي عن الحديث معه، ولا تتعللي بالخوف مِن اكتئابه، وغير ذلك من الحجج التي ينحتها الشيطانُ؛ لتستمر تلك المكالمات، فأنتِ كما تعلمين ما تزالين أجنبية عنه، وإن كان حقًّا شابًّا خلوقًا كما يظهر مِن كلامكِ فلن يغضب لترككِ كلامه، بل على العكس سيسعد بكِ؛ لأنكِ متمسِّكة بدينكِ، وقيمكِ، وغير ذلك من الصفات الحسنة؛ مما دفعه لخطبتكِ، ويمكنكِ الاطمئنان عليه عن طريق الوالد يكلمه، أو يراسله، وبهذا تكون الفائدة من الاتصال حصلتْ، ولم نتعدَّ حدود الله سبحانه، واعلمي أن كتمانكِ للحديث معه وعدم إخبار والدتك أحيانًا أمارة على عدم حِل هذا الاتصال، وعلى تحرجكِ الشرعي منه؛ فعن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "البر حسن الخُلُق، والإثم ما حاك في نفسك، وكَرِهت أن يطلع عليه الناس" [ورواه مسلم عن وابصة بن معبد]، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "جئت تسأل عن البر والإثم؟ قلت: نعم، قال: استفتِ قلبك، البر ما اطمأنتْ إليه النفسُ واطمأن إليه القلبُ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك" [رواه أحمد].
- التصنيف:
- المصدر: