حكم قلب الدين
محمد بن سعود العصيمي
- التصنيفات: فقه المعاملات -
علي دين من بنك ربوي، وأريد أن آخذ منهم مرة أخرى، لكن عندهم طريقة قلب الدين، وأنا مضطر لهم، حيث علي دين 120 ألفاً، ولا أستطيع سدادها، فهل يجوز لي أن آخذ منهم بطريقة قلب الدين؟
قلب الدين هو ربا الجاهلية الذي توعّد عليه بالحرب، فإذا كان بإمكانك إعلان الحرب على الله تعالى فيمكنك أن تقترض بطريقة قلب الدين، وإلا فليس لك أي خيار سوى اجتناب هذا المزلق الذي لا يؤدي إلا إلى المزيد من الديون، والمزيد من المتاعب في الدنيا قبل الآخرة.
وإذا كنت لا تستطيع السداد فأنت معذور عند الله تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} [البقرة: 280]. فليس للبنك إلزامك بأي رسوم إضافية.
ويجب على المسلم أن يتجنب الاستدانة قدر الإمكان، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي على من مات وعليه دين. انظر سنن أبي داود (3343)، وسنن النسائي (1962)، وأصله في صحيح مسلم (867)، وكان عليه الصلاة والسلام يقول: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه" أخرجه الترمذي (1078)، وابن ماجه (2413). ويقول صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو بريء من ثلاث: الكبر والغلول والدَّين، دخل الجنة" أخرجه الترمذي (1572)، وابن ماجه (2412).
تاريخ الفتوى: 12-9-2005.