البقاء مع زوج لا يصلي
سعد بن عبد الله الحميد
- التصنيفات: فقه الزواج والطلاق -
مشكلتي زوجي فهو لا يصلي ويشرب الخمر، وعندي إحساس أنه يعرف غيري فأحيانا يصر على السفر وحده، أو أجد صور له مع فتاة، وقال إنه تزوجها في إحدى سفراته واعتقد إنه صادق. وبعد مدة قال إنه طلقها لبعد المسافة وعدم قدرته على تحمل المصاريف، وبعدها بفترة وجدت نيجاتيف من الواضح أنها صورته مع فتاة ولكنه إدعى أنها لصاحبه... المهم أني لا أقدر على مفارقته لوجود طفلين ولأسباب أخرى أعتقد أني سبب فيها؛ فهو عندما تزوجته منذ حوالي الثماني سنين لم يكن كذلك، ولكن الجنس كان عنده مهم للغاية وأنا كنت مختَّنه فأخذت فترة طويلة حتى تجاوبت معه... والآن أريد محاولة هدايته أرجو أن تنصحني بخطوات أقوم بها بالتدريج وحبذا لو كانت طرق عملية لأن الكلام معه لا يفيد فقد جربت ذلك ولكن لم ينفع.
إذا كان زوجك لا يصلي فلا يجوز لك البقاء في عصمته، ولا أن تمكنيه من نفسك، وهذا لا يمنع من بِذْلكِ الأسباب في هدايته، لكن عليكِ أن تحتجبي عنه بسبب تركه للصلاة. وأما الطرق التي يمكن أن تسلك في محاولة هدايته فهي متعددة، كإحضار بعض الأشرطة التي تتحدث عن المواضيع التي تهمه، ومن أهمها التذكير بسرعة انقضاء العمر، وفناء الدنيا، وحقارتها، والتزهيد فيها، وذكر مخاطر اتباع الهوى وأنه يفضي إلى سوء الخاتمة، والتذكير بالموت، والقيامة، والجنة والنار، وبركة الطاعة، وشؤم المعصية وراحة قلب المطيع لله، والوحشة التي يجدها العصاة، وكذا لو أمكن أن يتصل به بعض الدعاة، والأخيار وإمام المسجد وزيارته، ومحاولة ربطه بصحبة صالحة تعينه على الخير وتحثّه عليه، ويُبين له خطورة مصاحبة الأشرار وغير ذلك من الأساليب.
تاريخ الفتوى: 30-7-2005.