من المتسبب فيما يجري لأهل الفلوجة؟
هناك من يقول إن هذه الأحداث التي تجري من قتل وتقتيل وإبادة؛ أن المجاهدين في الفلوجة هم السبب في ذلك؛ فلو أنهم تركوا السلاح، لخرجت هذه الدولة المعتدية من بلادهم لأنها تريد السكينة والهدوء في بلدهم ويستدلون في ذلك بأنها هي التي نصبت لهم حاكم يرى البعض أنه حاكم شرعي يجب طاعته؟
من الذي يضمن أنها ستخرج، وإذا خرجت ألن يكون البديل هو ممثل لها لا غير، هذا هو الواقع؛ فالذي يقول هذا الكلام أنا أرى أنه يحتاج إلى شيء من السياسة الشرعية والفقه الشرعي بالإضافة إلى فقه الواقع لا بد أن يكون عنده دراية بهؤلاء الأعداء وماذا يريدون؟ فهم ما أجلبوا بخيلهم ورجلهم وقطعوا هذه المسافات ونقلوا هذه الأدوات والمعدات والجنود إلى غير ذلك وهم يريدون أن يغادروا هكذا بجرة قلم؛ هذا مستحيل، فالذين يُقاومون في العراق إنما يُقامون لأجل أنهم أدركوا ما يريده العدو ببلادهم.
فالمشكلة اليوم أن هناك انتكاس في المفاهيم؛ المجرم هو الذي يصبح ولي أمر وهو الذي تكون له الكلمة، والذي يرفض أن يؤخذ ماله وأن ينتهك عرضه وأن تسبى بلده هذا يوصف بأنه إرهابي، فعجيب يعني أن يلصق على المجرم الصفة الشرعية والمسكين الذي أخذ حقه يقال عنه إرهابي أنا لا أدري أي عقل يقبل بمثل هذا!
تاريخ الفتوى: 15-11-2004.
- التصنيف:
- المصدر: