الحج مع وباء إنفلونزا الخنازير
هل تسقط الفريضة بسبب مرض الخنازير؟ وهل تنصح بالحج لمن حج قبل ذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، واله وصحبه،
فإن وباء إنفلونزا الخنازير ليس خاصاً بمكة -حماها الله- بل هو وباء عالمي، وقد بولغ فيه إعلامياً، ومكة شرفها الله من أقل البلاد التي انتشر فيها المرض مع الزحام واختلاف بلدان من يفد إليها، والإحصاءات الرسمية تؤكد ذلك، لهذا لا ينطبق عليها حديث الطاعون الصحيح، "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها" (رواه البخاري عن أسامة بن زيد، 5728).
وألخص الجواب بما يلي:
1- كبار وصغار السن ومن لديهم أمراض مزمنة وبخاصة أمراض حساسية الصدر ونقص المناعة، فأنصح بعدم ذهابهم، بل لا يجب عليهم، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، كما يؤكد الأطباء.
2- من كان سالما من الأمراض، وصحته جيدة، فلا يسقط عنه الحج.
3- على من أراد الحج أن يأخذ بأسباب الوقاية، وهي كثيرة، ويراجع في ذلك الأطباء، مع قوة التوكل على الله، أخذاً بالحديث: "اعقلها وتوكل" (الترمذي، 2517).
أما من سبق له الحج، فالأفضل له أن يتبرع بتكاليف الحج لشخص لم يحج، توسعة للحجاج، ودعما لشخص لم يحج، واحتياطاَ لنفسه.
وصلى الله وسلم على نبينا وآله وصحبه وسلم.
تاريخ الفتوى: 2-12-1430 هـ.
- المصدر: