أفضل الصيام
عبد العزيز بن باز
فتاوى نور على الدرب
- التصنيفات: فقه الصيام - فتاوى وأحكام -
أفضل الصيام صيام داوود، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، ما يصوم الدهر، يصوم يوم ويفطر يوم، ولا يزيد على هذا، وإن صام ثلاثة أيام من كل شهر كفى والحمد لله، كما قال النبي لعبد الله ابن عمر: "صم من الشهر ثلاثة أيام، فالحسنة بعشر أمثالها"، فإذا صام ثلاثة أيام من الشهر وإذا كانت البيض أفضل، كان هذا كافياً، والثلاثة سواءٌ في أول الشهر أو في وسطه أو في آخر مجتمعة أو متفرقة كله طيب، لكن إذا كانت في أيام البيض، في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فهو أفضل، إذا صام أيام البيض أفضل، وإن صامها في بقية الشهر فلا حرج، المقصود أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، هذا كافي.
وإن صام الاثنين والخميس -وهما يومان عظيمان تعرض فيهما الأعمال على الله- كان النبي يصومهما، فإذا صامهما الإنسان فهذا أيضاً مستحب، قربة إلى الله عز وجل، وهكذا الست من شوال، يستحب صيام ست من شوال، سواءٌ في أول الشهر أو في وسطه أو في آخره، سواءٌ مجتمعة أو متفرقة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر، رواه مسلم في الصحيح، لكن من عليه قضاء يبدأ بالقضاء، الذي عليه قضاء يبدأ بالقضاء قبل الست.
وكذلك يصام يوم عرفة لغير الحجاج في بلده، يستحب له الصيام في يوم عرفة، صيام يوم عاشوراء سنة، والأفضل أن يصوم معه يوم قبله أو بعده يوم عاشوراء، يصوم يوم التاسع أو الحادي عشر، أو يصومهما جميعاً مع العاشر هذا هو الأفضل، وإن صام الشهر كله شهر محرم فهو سنة، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم"، وصوم يوم عرفة مستحب للجميع، للرجال والنساء، صوم يوم عرفة، إلا في الحج لا، الحاج لا يصومه.