فضل الإكثار من العمرة
عبد العزيز بن باز
فتاوى نور على الدرب
- التصنيفات: فقه الحج والعمرة - فتاوى وأحكام -
ثبت في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاءاً إلا الجنة"، فالعمرة إلى العمرة كفارة، والمعنى: -الله أعلم- كفارة عند اجتناب الكبائر؛ لقوله -سبحانه وتعالى-: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ}[النساء: 31]، فاشترط في تكفير السيئات اجتناب الكبائر -سبحانه وتعالى-، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: {الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر}.
فالعمرة إلى العمرة، والحج إلى الحج كلها مكفرات إذا اجتنب الكبائر، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: {من حج فلم يرف ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه}، وقال -صلى الله عليه وسلم-: {الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة}، المبرور الذي أداه الإنسان وهو غير مصر على شيء من الكبائر، لم يفسق ولم يرفث، وهكذا العمرة إذا أداها وليس مصراً على شيء من الكبائر تكون كفارة للصغائر.