حكم كتابة الآيات القرآنية وتعليقها على المريض
مريض يكتب له رجل صالح القرآن ليعالجه من أي مرض؛ فهل يجوز ذلك، وهل يجوز تعليق هذه الآيات في الرقبة؟
كتابة الآيات لعلاج المريض غير مشروع ولا تُعلّق عليه، ولا تكتب على جسده، كل هذا غير مشروع، إنما المشروع أن يقرأ عليه وأن ينفث عليه ويدعى له بالشفاء والعافية، يقرأ بعض الآيات على جزء من جسده، على صدره أو على يده أو على رأسه ويدعو له فهذا لا بأس به، وهو من الرقية المشروعة، يرقي الراقي المريض ويدعو له ويقرأ عليه القرآن حتى يشفيه الله، فالنبي عليه الصلاة والسلام قد رقى وقال: «النبي صلى الله عليه وسلم بعض هذا، كما في سنن أبي داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في ماء لثابت بن قيس: فهذا لا بأس به (رواه أبو داود: كتاب الطب، باب ما جاء في الرقى رقم (3885)) ، وأما التعليق فلا يعلّق لا القرآن ولا غيره لا في الرقبة ولا في اليد، كل هذا ليس بعلاج وليس مشروعاً، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
» (رواه أبو داود: كتاب: الطب، باب: ما جاء في الرقى، رقم (3886)) ، أما أن يكتب آيات تعلّق في رقبته أو في عضده فهذا ليس من الشرع، أو يكتب له أحاديث أو كلمات أخرى أو دعوات أو مسامير أو طلاسم - حروف مقطعة - أو أشباه ذلك فكلُّ هذا لا يجوز، حتى القرآن لا يعلَّق، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: « » (رواه أحمد (16951)) ، فالحجب والحروز والجوارب التي يعلقها بعض الناس على المرضى في أعناقهم أو يعلقونها في أعضادهم أو في غير ذلك فهذا لا يجوز، ولكن الرقية لا بأس بها، وكذلك إذا قرأ في ماء ثم شرب الماء فهذا أيضاً لا بأس به؛ فقد ورد عن- التصنيف:
- المصدر: