المشروع للمسلم الإكثار من الصدقة ولو بالقليل
عبد العزيز بن باز
- التصنيفات: فقه الزكاة -
بعض الناس عندما تطلب منه مساعدة لأحد أو نحو ذلك يقول: "وهل أنا وكيل آدم على ذريته؟"
وسؤالي يا سماحة الوالد: هل في مثل هذه الكلمة حرج من الناحية الشرعية؟
هذه العبارة لا وجه لها ولا ينبغي أن يجاب بها أحد، وإنما المشروع للمسلم أن ينفق مما أعطاه الله ولو قليلاً؛ لقول الله عز وجل: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} [الحديد: 7]، وقوله سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [التغابن: 16]، والآيات في هذا المعنى كثيرة.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « » [1]، وقال عليه الصلاة والسلام: « » [2]، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
فيشرع لكل مؤمن الإكثار من الصدقة ولو بالقليل حتى يجد ثوابها عند ربه أحوج ما يكون إليه.
والله ولي التوفيق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] (رواه البخاري في (الزكاة)، باب: الصدقة قبل الرَّدِّ، برقم: [1413]، وفي باب: اتقوا النار ولو بشق تمرة، برقم: [1417]، ومسلم في (الزكاة)، باب: الحث على الصدقة ولو بشق تمرة، برقم: [1016]).
[2] (رواه البخاري في (الزكاة)، باب: الصدقة من كسب طيب، برقم: [1410]، ومسلم في (الزكاة)، باب: قبول الصدقة من الكسب الطيب، برقم: [1014]).