الكفارة تبقى في ذمتك حتى تستطيع

منذ 2014-11-15
السؤال:

ذهبت لأداء صلاة الفجر في بيت الله الحرام، وبعد انتهائي من الصلاة، عدت إلى سيارتي ووجدتها راجعة إلى الخلف، ونتج عن رجوع السيارة وفاة رجل وامرأة، وحكم علي أحد المشايخ بالمحكمة المستعجلة بصيام أربعة أشهر أو إعتاق رقبتين.

وأنا أعاني من مرض السكر-أجاركم الله من هذا المرض الخبيث- وعندما أصوم أشعر بجوع ودوخة ورعشة في جسمي مما يجبرني على الإفطار، وإذا لم أقم بالإفطار قد ينتج عن ذلك دوخة بسبب الجوع، وإني رجل متقاعد من السلك العسكري براتب 1500 ريال، وأنه لا يكفي مصروف أسرتي، وإنني أعول أسرة كبيرة مكونة من اثنا عشر فرداً، وعليَّ ديون كثيرة مبلغ وقدره: 360000 ألف ريال- ثلاثمائة وستون ألف ريال- وهو بسبب سكن لي وأطفالي. لذا نرجو من سماحتكم إفتائي في هذا الموضوع، الذي أصبحت حيران فيه؛ حيث إنني لا أتحمل الصيام، أو القيام بدفع إعتاق الرقبتين.

الإجابة:

يقول الله عز وجل: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن من الآية: 16]، ويقول سبحانه: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة من الآية: 286]، والكفارة تكون ديناً في الذمة حتى تستطيع العتق.

يسر الله أمرك، وأوفى عنك.

عبد العزيز بن باز

المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-

  • 0
  • 0
  • 29,423

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً