من مات على الإسلام فله ما أسلف من خير
شخص أدى فريضة الحج وبعدها ترك الصلاة والعياذ بالله، ثم تاب وصلى، فهل يلزمه الحج مرة أخرى باعتبار أنه ترك الصلاة وتارك الصلاة كافر؟
إذا كان الواقع هو ما ذكره السائل، فإن حجه لا يبطل ولا يلزمه حجة أخرى؛ لأن الأعمال الصالحة إنما تبطل إذا مات صاحبها على الكفر.
أما إذا هداه الله وأسلم ومات على الإسلام فإن له ما أسلف من خير؛ لقول الله عز وجل في سورة البقرة: {وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [سورة البقرة ، الآية 217]، ولقوله صلى الله عليه وسلم لحكيم بن حزام لما سأله عن أعمال صالحة فعلها في الجاهلية، هل تنفعه في الآخرة؟ فقال له صلى الله عليه وسلم: « » [1] والله ولي التوفيق.
.
[1] رواه البخاري في (الزكاة) باب من تصدق في الشرك ثم اسلم برقم 1436، ومسلم في (الإيمان) باب بيان حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده برقم 123.
نشر في مجلة (الدعوة) بتاريخ 17/8/1412هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السادس عشر.
- التصنيف:
- المصدر: