ما صحة حديث البطاقة المشهور لدى العلماء؟
منذ 2006-12-01
السؤال: ما صحة حديث البطاقة المشهور لدى العلماء وهل فيه استدلال على عدم
تكفير تارك الصلاة حيث إنه من غير المعقول أن شخصًا يصلي وليس له
حسنات فالصلاة وقبلها الوضوء والمشي إلى المسجد كلها حسنات، والرجل لم
يعمل حسنة قط وله 99 سجلاً كلها سيئات ومعاصي فما رأي فضيلتكم؟
الإجابة: حديث البطاقة حديث صحيح. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. وقال
الذهبي في "التلخيص": صحيح - وهو حديث عبد الله بن عمرو:
التوحيد يكفر
الله به الخطايا التي لا تقتضي الردّة والخروج من الإسلام، أما
الأعمال التي تقتضي الردة فإنها تناقض كلمة التوحيد وتصبح لفظًا
مجردًا لا معنى له، قيل للحسن البصري رحمه الله: إن ناسًا يقولون:
من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال: من قال: لا إله إلا
الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة.
فكلمة لا إله إلا الله سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، والسبب لا ينفع إلا إذا توفرت شروطه وانتفت موانعه، فالمنافقون يقولون: لا إله إلا الله فلا تنفعهم، وهم في الدرك الأسفل من النار، لأنهم يقولونها بألسنتهم فقط من غير اعتقاد لمعناها وعمل بمقتضاها.
[رواه الحاكم في "مستدركه" من حديث عبد الله
بن عمرو رضي الله عنهما] فهذا الحديث الشريف فيه أن فكلمة لا إله إلا الله سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، والسبب لا ينفع إلا إذا توفرت شروطه وانتفت موانعه، فالمنافقون يقولون: لا إله إلا الله فلا تنفعهم، وهم في الدرك الأسفل من النار، لأنهم يقولونها بألسنتهم فقط من غير اعتقاد لمعناها وعمل بمقتضاها.