حكم الذكر الجماعي بين كل ركعتين في صلاة القيام
عبد العزيز بن باز
- التصنيفات: النهي عن البدع والمنكرات -
في قريتنا تعوَّد الناس في صلاة القيام في رمضان على قراءة سورة الإخلاص 3 مرات بالتناوب مع سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم مرة جماعياً وذلك بين كل ركعتين بصوت مرتفع جداً مما يذهب السكينة والوقار فهل في هذا القول شيء من السنة المطهرة؟
هذا العمل بدعة ومنكر لا يجوز فعله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " (متفق على صحته). وقوله صلى الله عليه وسلم: " (أخرجه مسلم في صحيحه). وقوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة: " (أخرجه مسلم في صحيحه).
وهذا العمل بدعة لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم، فالواجب تركه والتوبة إلى الله سبحانه مما سلف من ذلك، لقول الله عز وجل: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة النور، الآية 31]، وقوله سبحانه: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [سورة طه، الآية 82] وفق الله الجميع لما يرضيه.