حضور حلقات العلم الشرعي من أفضل القربات
عبد العزيز بن باز
- التصنيفات: أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - الدعوة إلى الله -
السؤال:
ما حكم الشرع فيمن يدعونا إلى أن نعتكف في المساجد وندعو الناس إلى الصلاة وحلق الذكر ونتجول في الأسواق وعلى الدواوين وندعوهم، والكثير منا لا يفهم أكثر من فاتحة الكتاب وبعض السور القصيرة؟
الإجابة: الدعوة إلى الاعتكاف في المساجد وترك طلب المعيشة دعوة باطلة ولا تجوز طاعة من يدعو إلى ذلك، كما لا يجوز للرجل أن يقوم بدعوة الناس إلى الله إلا وهو يعلم ما يدعو إليه كما قال الله سبحانه: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [سورة يوسف: 108]، أما الجاهل فليس من المكلفين بالدعوة بل هو مكلف بطلب العلم والتفقه في الدين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" [3]، ومن أفضل القربات حضور حلقات العلم الشرعي للاستفادة منها لكن مع القيام بطلب الرزق للاستغناء عما في أيدي الناس.
[3] أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب من يرد الله به خيرا يفقه في الدين، برقم 71 ومسلم في كتاب الزكاة، باب النهي عن المسألة، برقم 1037.
[3] أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب من يرد الله به خيرا يفقه في الدين، برقم 71 ومسلم في كتاب الزكاة، باب النهي عن المسألة، برقم 1037.