{فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا}
صالح بن فوزان الفوزان
السؤال: ما معنى قوله تعالى: {فَلَمَّا جَنَّ
عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا
أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الأفِلِينَ، فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ
بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ
يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ، فَلَمَّا
رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ
فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا
تُشْرِكُونَ} [سورة الأنعام: الآيات 76-78]؟
الإجابة: هذا إبطال لعبادة الكواكب؛ لأنهم كانوا يعبدون الكواكب فهو أراد أن
يبين لهم بطلان عبادتهم للكواكب، وتدرج من الكوكب إلى القمر إلى
الشمس، وهذه من أبرز الكواكب، فدل على أنها مدبرة ومسيرة، وأنها
مخلوقات لا تصلح للعبادة، فهو - عليه الصلاة والسلام - أراد أن يقيم
عليهم الحجة ببطلان عبادة هذه الكواكب؛ لأنها بكونها تتغير وتغيب فهذا
دليل على أنها مخلوقة ومدبرة ليس لها من الأمر شيء، وأن إبراهيم ساقها
في سياق لمناظرة لقومه لإقامة الحجة عليهم.