ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ
صالح بن فوزان الفوزان
- التصنيفات: التفسير -
السؤال: يقول الله تعالى في سورة التحريم: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ
كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ
عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ
يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ
مَعَ الدَّاخِلِينَ} [سورة التحريم: آية 10]، يقول:
في أي شيء كانت خيانتهما؟
الإجابة: أولاً: هذه الآية الكريمة مثلاً ضربه الله لمخالطة الكافر بالمسلم،
وأن الكافر لا ينفعه مخالطة المسلم، ما دام أنه لم يدخل في الإسلام
فإنه في يوم القيامة يكون في النار، ولا تنفعه معاشرته للمسلم
ومخالطته للمسلم وإن توثقت الصلة والعلاقة؛ لأنه ليس بمسلم.
أما الخيانة التي حصلت من امرأة نوح وامرأة لوط فهي خيانة الملة، لأن امرأة نوح وامرأة لوط كانتا كافرتين فخانتاهما في الدين، حيث لم تدخلا في دين زوجيهما، وذلك ليس خيانة عرض، لأن فرش الأنبياء معصومة من خيانة العرض، ولا يمكن أن يتزوج نبي بامرأة خائنة، في عرضها، فالمراد هاهنا بالخيانة خيانة الدين.
وقيل: إن خيانتهما أن امرأة نوح كانت تخبر الكفار بأسرار نوح عليه الصلاة والسلام.. وتصفه بأنه مجنون.. وخيانة امرأة لوط أنها كانت تدل قومها على أضياف لوط، ليفعلوا بهم الفاحشة.. فهما خائنتان للأمانة التي بينهما وبين زوجيهما من ناحية حفظ السر، وعدم الدلالة على ما عندهما من الأسرار ومن الأضياف.
أما الخيانة التي حصلت من امرأة نوح وامرأة لوط فهي خيانة الملة، لأن امرأة نوح وامرأة لوط كانتا كافرتين فخانتاهما في الدين، حيث لم تدخلا في دين زوجيهما، وذلك ليس خيانة عرض، لأن فرش الأنبياء معصومة من خيانة العرض، ولا يمكن أن يتزوج نبي بامرأة خائنة، في عرضها، فالمراد هاهنا بالخيانة خيانة الدين.
وقيل: إن خيانتهما أن امرأة نوح كانت تخبر الكفار بأسرار نوح عليه الصلاة والسلام.. وتصفه بأنه مجنون.. وخيانة امرأة لوط أنها كانت تدل قومها على أضياف لوط، ليفعلوا بهم الفاحشة.. فهما خائنتان للأمانة التي بينهما وبين زوجيهما من ناحية حفظ السر، وعدم الدلالة على ما عندهما من الأسرار ومن الأضياف.