حكم الصّلاة في المسجد النّبوي مع وجود القبر فيه
هل تجوز الصّلاة في مسجد رسول الله مع وجود قبره فيه؟
الحمد لله والصلاة والسلام علة نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
الصّلاة في مسجد النّبي صلى الله عليه وسلم صلاة جائزة وهذا لا خلاف فيه؛ لأنّ المسجد أُسّس على التّقوى، والنّبي صلّى الله عليه وسلم لم يُدفن في المسجد النّبوي، بل دُفن صلّى الله عليه وسلّم في حجرة عائشة رضي الله عنها ، ولمّا احتاج المسلمون لتوسعة المسجد في أواخر القرن الأول في عهد الوليد بن عبد الملك قام الوليد بإدخال القبر في المسجد، وقد أنكر عليه بعض السّلف هذا العمل، منهم التّابعي سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى.
فالصّلاة في المسجد النّبوي جائزة لأنّ قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم ليس من المسجد حتى بعد إدخاله فيه؛ لأنّ القبر جُعل في حجرة مستقلّة عن المسجد، وقد جُعلت هذه الحجرة محوطة بثلاثة جدران، على شكل مثلث، في زاوية منحرفة عن القبلة ، حتى لا يُستقبل القبر إذا صُلي إلى جهته.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: