ما حكم ترك خطبة الجمعة من دون عذر؟
ما حكم ترك خطبة الجمعة من دون عذر؟ ثم الحضور بداية الإقامة للصلاة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
من تعمد عدم حضور خطبتي الجمعة فهو آثم ويدل لذلك قوله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الجمعة: 9]. فقوله تعالى: {فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}، والمراد بذكر الله هنا خطبة الجمعة، ولأن الله تعالى أنكر على الصحابة الذين تركوا الخطبة مع النبي صلى الله عليه وسلم لما قدمت عير التجارة، فقال تعالى: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين}. ولا إنكار إلا على ترك واجب، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: « » (رواه البخاري ومسلم). فحضور خطبة الجمعة واجب، ولا يجوز لأحد أن يترك حضور خطبة الجمعة عمداً، ولا يأتي إلا عند إقامة الصلاة فإن فعل ذلك فهو آثم، وعليه التوبة والمبادرة والتبكير في الحضور، وصلاته صحيحة.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: