تاب من الزنا فماذا يفعل ليرضى الله عنه

منذ 2006-12-01
السؤال: تاب الله علي من جريمة الزنا توبة نصوحة والحمد لله ، فماذا أفعل ليرضى الله عني ، وماذا أفعل في حق الرجل الذي انتهكت عرضه ؟
الإجابة: ومن أذنب ثم تاب فإنه يتوب فيما بينه وبين الله تعالى ، إذا كان الذّنب بينه وبين الله .
ولا يَفضح نفسه ، ولا يطلب إقامة الحدّ ، لأن الستر مطلوب ، وهو أفضل . عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام بعد أن رجم الأسلمي فقال "اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها ، فمن أَلَمّ فليستتر بستر الله وليتب إلى الله ، فإنه من يُبْدِ لنا صفحته نُقِم عليه كتاب الله عز وجل " .. رواه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
ولا يلزم من وقع في الزنا أن يستحل من وقع في محارمه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه ماعز رضي الله عنه مُعترِفاً "لم يسأله عن المرأة التي زنى بها ، ولم يطلب منه أن يتحلل من ولِيِّها ". وكذلك فعل عليه الصلاة والسلام مع المرأة التي زَنَتْ ثم تابت " لم يسألها عن الذي قارف الذنب معها" .

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة الرياض

  • 3
  • 0
  • 22,969

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً