صفة الغسل، وما يقال من الذكر عند الغسل
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: الذكر والدعاء - فقه الطهارة -
ماذا يتوجَّب عليَّ فعلُه بعد كل جماع؟ هل أغسِل جسمي وشعري كاملاً - أقصد كلَّ الجِسْم - أو فقط منطقة الجماع؟
ماذا يتوجَّب عليَّ القوْل عند الغُسْل بعد الجماع؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإنَّه يَجب غسل البدن كاملاً بعد الجماع؛ لقوْلِ رَسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم -: « »؛ رواه مسلم.
وعنْ عائِشةَ - رضي الله عنها - قالتْ: "كانَ رَسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم - إذَا اغْتَسلَ مِن الجَنابَةِ، يَبْدَأُ فيَغسِلُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يُفرِغُ بيَمينهِ على شِمالِه فيَغْسِلُ فَرْجَه، ثمَّ يتَوضَّأُ وُضُوءهُ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ الماءَ، فيُدْخِلُ أصابِعَهُ في أُصولِ الشَّعْرِ، حتَّى إذَا رَأى أنْ قَد اسْتَبْرَأ، حَفَنَ علَى رَأْسِه ثَلاثَ حَفَنَاتٍ، ثُمَّ أفَاضَ علَى سَائِرِ جَسَدِه، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْه"؛ رواه مسلم.
أما قول السائلة الكريمة:ماذا يتوجَّب عليَّ القوْل عند الغُسْل بعد الجماع؟ فالذي فهمناه من كلامها أنها تسأل عن ذكر خاص أو نحوه يقال بعد الغسل.
فإن كان كذلك، فلا نعلم شيئًا ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم – يقال بعد الغسل الواجب سوى الحديث الوارد في الذكر بعد الوضوء، وهو: « »، رواه مسلم.
والله أعلم.