اللهم لا تفتنا إلا في طاعتك
صالح بن فوزان الفوزان
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
السؤال: بعض الناس يقولون: اللهم لا تفتنا إلا في طاعتك، فهل هذا قول
صواب؟ أو قول: اللهم لا تبتلنا إلا في طاعتك؟
الإجابة: الواجب تجنب هذا اللفظ، لأن الفتنة والابتداء لا يكونان في الطاعة،
وإنما يكونان في الأمور التي قد تشغل عن الطاعة كالأموال والأولاد
والمصائب والنعم، قال تعالى: {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ
فِتْنَةً} [سورة الأنبياء: آية 35]، والمراد بالخير
هنا النعم، وقال تعالى: {إِنَّمَا
أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} [سورة التغابن:
آية 15]، وقال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ
الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ} [سورة البقرة: آية 155]، أما الطاعة
فإنها ليست فتنة، وإنما هي خير محض، فالمشروع أن يدعو الله بالسلامة
من شر الفتن وشر الابتلاء والامتحان، ويسأله الصبر عند البلاء، والشكر
عند الرضاء والتوفيق للطاعة، والعمل الصالح.