العذر بالجهل

منذ 2006-12-01
السؤال:

هل يعذر بالجهل في المعلوم من الدين بالضرورة؟

الإجابة: هذه من المسائل الكبار التي طال فيها الكلام بين أهل العلم وقد أُلف فيها عدة مؤلفات، والذي يظهر لي أن الجهل من حيث الأصل عذر يسقط المؤاخذة، ودلائل هذا في الكتاب والسنة كثيرة من ذلك قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَ‌سُولًا} ﴿الإسراء: ١٥﴾، وقوله: {رُّ‌سُلًا مُّبَشِّرِ‌ينَ وَمُنذِرِ‌ينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّ‌سُلِ} ﴿النساء: ١٦٥﴾، ولا فرق في ذلك بين ما هو معلوم من الدين بالضرورة وغيره إذا كان ذلك ممن يجهله مثله، فكيف إذا كان الأمر أبعد من ذلك بأن يصور له أو يُعلَّم بأن هذا هو الدين والحق وأن خلافه ضلال وجفاء وكفر، فالواجب التأني في ذلك وعدم الاستعجال.

خالد بن عبد الله المصلح

محاضر في قسم الفقه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

  • 2
  • 0
  • 7,649

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً