الرد على شبهة تزعم تسوية المرأة بالمتاع والدابة
منذ 2006-12-01
السؤال: لماذا أجد دائمًا تسوية بين المرأة والمتاع أو الدابة، حيث هناك دعاء
يقال عند شراء دابة أو متاع أو الزواج: "إذا أفاد أحدكم امرأة أو
خادما أو دابة فليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة وليقل: اللهم إني
أسألك من خيرها وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت
عليه وإن كان بعيرا فليأخذ بذروة سنامه." ألا ترون أن فيه تحقير من
شأن المرأة؟
الإجابة: الجواب على الشبهة:
ليس في الحديث تحقير للمرأة، ولكن لأن هذه المرأة لصيقة بحياة الرجل، مثلما الخادم، ومثل السيارة مثلا أو أي شيء يستعمله دائما مثل الدابة، شرع له أن يقول هذا الدعاء. فالقاسم المشترك بين الثلاثة هو كونها أكثر ما يصاحب حياة الرجل ويخدمـــه، فلهذا شرع له أن يقول الدعاء المذكور. ولهذا قرن أيضًا المرأة بالخادم، لأن المرأة تخدم زوجها والخادم يخدم صاحبه، وليس ها هنا أي شبهة. ولكن لما عطف الدابة عليهما جاءت الشبهة، وليس المقصود سوى أن الدابة أيضا فيها نوع من الخدمة التي لولا تيسير الله تعالى لها لما تيسرت، ولهذا شرع أن يقال هذا الدعاء استمدادًا من الله تعالى.
والله أعلم.
ليس في الحديث تحقير للمرأة، ولكن لأن هذه المرأة لصيقة بحياة الرجل، مثلما الخادم، ومثل السيارة مثلا أو أي شيء يستعمله دائما مثل الدابة، شرع له أن يقول هذا الدعاء. فالقاسم المشترك بين الثلاثة هو كونها أكثر ما يصاحب حياة الرجل ويخدمـــه، فلهذا شرع له أن يقول الدعاء المذكور. ولهذا قرن أيضًا المرأة بالخادم، لأن المرأة تخدم زوجها والخادم يخدم صاحبه، وليس ها هنا أي شبهة. ولكن لما عطف الدابة عليهما جاءت الشبهة، وليس المقصود سوى أن الدابة أيضا فيها نوع من الخدمة التي لولا تيسير الله تعالى لها لما تيسرت، ولهذا شرع أن يقال هذا الدعاء استمدادًا من الله تعالى.
والله أعلم.
حامد بن عبد الله العلي
أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت،وخطيب مسجد ضاحية الصباحية
- التصنيف: