حكم صيام من وضع أصبعه أو غيره في دبره مع الشك في نزول مني
أنا يا إخوان تائب إلى الله عز وجل. عندما كنت صغيراً، وتقريباً في سن 17 عاما، وفي صباح رمضان قمت بمداعبة دبري عن طريق وضع أصبعي، وبعض الأشياء فيه، دون نزول مني، وربما نزل، ولكني لا أذكر، ولكن تكرر هذا الفعل أكثر من مرة في نفس شهر رمضان من نفس العام، ولا أذكر كم مرة حدث ذلك لطول المدة، وعدم سؤالي، وسكوتي. ولكني أريد أن أتوب، ولا أعرف ماذا أفعل، أرجوكم أفيدوني، وهل صيامي في شهور رمضان بعدها كان صحيحا، علما أني تركتها ولم أعد أفعلها مطلقاً؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فنسأل الله أن يتوب عليك، وأن يغفر لك، ثم اعلم أنه لا يجوز إدخالك شيئا إلى دبرك، وبالتالي عليك التوبة، لا سيما مع انتهاكك حرمة شهر رمضان بذلك.
وأما بخصوص فساد الصوم. فإن كانت الإصبع غير مبتلة، لم يفسد الصوم، وإن كانت مبتلة، ففيه خلاف، الأصح عندنا أنه لا يُفطر، لكن إذا أنزلت المني فإن الصوم يفسد، وأما مع الشك في نزول شيء، فالأصل عدم نزوله، وعليه فلا قضاء عليك.
وإنما الواجب التوبة النصوح، لأن ما فعلته داخل في الاستمناء المحرم.
ومع ذلك فلا فطر مع عدم الإنزال.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: