حكم صيام من مس جسمه جسم امرأة أجنبية
شخص حاول في نهار شهر رمضان أن يتلاصق جسده بجسد امرأة أجنبية عنه (دون أن يتعريا)، وقد تاب الشاب وبكى من هذه الفعلة أحر البكاء، فماذا عليه أن يفعل ليكفر عن ذنبه؟ وهل يعتبر في صيام ذلك اليوم قد أفطر؟ وماذا عليه أن يفعل مقابل ذلك اليوم؟
جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن مس الرجل المرأة الأجنبية بلا ضرورة حرام للصائم وغيره، إلا أنه في حق الصائم أشد تحريماً، فالصوم ساتر من الآثام والنار، ما لم يخرقه صاحبه بمعصية الله تعالى.
يقول ابن العربي المالكي: إنما كان الصوم جُنَّة من النار، لأنه إمساك عن الشهوات، والنار محفوفة بالشهوات. فالحاصل أنه إذا كفّ نفسه عن الشهوات في الدنيا كان ذلك ساتراً له من النار في الآخرة. ا.هـ فتح الباري 4/104.
وأما وقد تاب هذا الشخص، وندم على ما فعل، فنرجو الله تعالى له المغفرة والعفو، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وبالنسبة لحكم صيامه، فإن كان نزل منه شيء من مذي أو مني، فقد فسد صومه، وعليه القضاء فقط، وإن لم يكن نزل منه واحد منهما فلا قضاء عليه، وصومه صحيح.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: