ثارت شهوته قبل النوم ولما استيقظ وجد أثر المني فهل يعد استمناء
أشكركم كثيراً على مجهودكم، ذات يوم شعرت بهياج شديد ورغبة شديدة في إخراج المني فجأة على الرغم من إبعاد نفسي دائما عن أي فتنة وحاولت المقاومة، وكان هذا في أحد أيام العشر الأواخر، وفي هذا الهياج كانت تحدثني نفسي بالاستمناء، ولكن كنت أحاول أن أمنعها، وقد نذرت من قبل أن أصلي 20 ركعة وأقرأ 3 أجزاء من القرآن إذا فعلت الاستمناء وكان هذا ما يمنعني كلما حدثتني نفسي بالاستمناء، ولكن عندي رغبة شديدة فى إنزال المني فبدأت نفسي محاولة البحث عن طريقة غير الاستمناء لإخراجه، وبعد صلاة الفجر في أحد أيام رمضان جاءتني فكرة في إنزال المني وبطريقة رضيت بها نفسي وظننتها حلالا ـ وهي أن أقرأ فتاوى دينية وكلاما طبيا عن الاستمناء والاحتلام فتثور شهوتي، فأنا أعرف أنني من الممكن أن أثار بهذه الطريقة، وبعد أن تثور شهوتي أنام وأنا ثائر الشهوة فيحدث لي احتلام، لأنني أدركت أن هناك احتمالا كبيرا أن أحتلم بعد أن ثارت شهوتي قبل النوم مباشرة وما حدث معي أنه بعد أن جاءتني هذه الفكرة قرأت فتاوى دينية وكلاما طبيا يتحدث عن ماهية الاستمناء وأضراره ونصائح طبية جنسية فثارت شهوتي وكدت أنزل قبل النوم إلا أنني أمسكت نفسي بصعوبة ثم نمت فاستيقظت بعد ساعتين فوجدت أثرا كبيرا للمني في ملابسي، وهناك شيء آخرهام وهو: أنني عندما استيقظت لم أر شيئا مثيرا فى نومي، وهذا ما جعلني أعتقد أن ذلك من سبب هياجي قبل النوم فأنزلت المني في النوم لا كالمتعارف عليه دينيا وطبيا فى أن المحتلم يرى شيئاً مثيراً في نومه فينزل منه المني، أو من الممكن أن أكون رأيت شيئا في النوم ثم نسيته فقد قرأت سابقا أنه من الممكن أن ينسى الإنسان أنه رأى شيئا أثناء الاحتلام.
وأريد أن أسأل: هل ما فعلته يستوجب قضاء وكفارة، وهل يعد هذا استمناء؟ أريد أن أعرف ذلك، لأنه إن كان استمناء فعلي الوفاء بنذر صعب، وهل من الممكن إن كان علي قضاء أن أصوم يوما بنية القضاء وأنوي في نفس الوقت أنه نذر؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالظاهر أن هذا المني خرج في أثناء النوم عن احتلام، وليس لازماً أن يذكر النائم كل ما يحصل له حال النوم وبناء عليه، فإن صومك لم يفسد، لأن الاحتلام لا أثر له على صحة الصوم.
وننبهك إلى أن قراءة الفتاوى الشرعية ونحوها إنما ينبغي أن تكون بنية الاستفادة والتعلم، وأما قراءة الفتاوى ونحوها بنية إثارة الشهوة فأمر لا ينبغي، وإن لم يكن هذا داخلاً في حد الاستمناء، لكنه قد يفضي إليه ويؤدي إلى الوقوع فيه، وإذا علمت هذا، فإن صومك هذا اليوم صحيح ولا يلزمك قضاؤه، ولا كفارة عليك كذلك، ولا يعد ما فعلته من الاستمناء ـ كما ذكرنا ـ وأما سؤالك الثالث: فغير واضح.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: