مسائل في صيام وصلاة من قام بالاستمناء
قرأت في فتوى لكم عن أحكام المني والمذي والاستمناء أو العادة السرية، حقيقة لا أفهم في هذه الأمور كثيرا وخشيت أني واقعة في ذنب عظيم.
فأنا أقوم أحيانا قبل النوم بالاضجاع على بطني واضع مخدة تحت فرجي، وأتحرك فيكون في ذلك شهوة، على حد علمي كما فهمت أمارس ذلك منذ كنت طفلة وأنا الآن عمري 15 سنة، أنقطع عن ذلك أوقاتا وأوقاتاً أعود.
سؤالي هو: هل علي قضاء صلوات أو صوم لا سيما أني أقوم بذلك بعد صلاة الفجر في رمضان، ولم أحص المرات ولا الأيام التي فعلت فيها هذا، وكثيراً ما يخرج مني سوائل بعضها بول وبعضها مادة بيضاء لزجه أو شفافة فأتوضأ للصلاة حين أراها، وهذا يحدث من قرابة سنة.
أفيدوني رعاكم الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فما تفعلينه هو من الاستمناء المحرم، والواجب عليك التوبة إلى الله تعالى منه.
وأما الأيام التي فعلت فيها هذا الفعل في رمضان فإن كان فعلك هذا لم يترتب عليه خروج المني فصومك صحيح، وأما إن كان ترتب عليه خروج المني وكنت عالمة بأنه محرم فقد فسد صومك بذلك، فإن تعمد الاستمناء من المفطرات على ما هو مبين في فتاوى سابقة.
ولكن إن كنت جاهلة بحرمة الاستمناء وبكونه من المفطرات -كما هو الظاهر- فصومك صحيح لا تلزمك إعادته.
وإن كنت قد صليت شيئا من الصلوات بعد خروج المني مقتصرة على الوضوء فإن تلك الصلوات لم تقع صحيحة إذ خروج المني موجب للغسل، وعليه فيجب عليك عند الجمهور قضاء جميع تلك الصلوات التي صليتها والحال ما ذكر، وفي المسألة خلاف، وما ذكرناه من القضاء هو الأحوط والأبرأ للذمة، فإن عجزت عن معرفة ما لزمك بيقين فاعملي بالتحري واقضي ما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: