حكم صوم من خرج منه المني بسبب الخواطر
الشبكة الإسلامية
- التصنيفات: فقه الصيام -
أنا فتاة لدي مشكلة كبيرة في الصيام وهي الوسوسة والشكوك في مسألة الطهارة من خلال ما أراه أمام عيني ورغما عني من صور تثير الشهوة، ولكن ليس لدرجة خروج إفرازات المهم أن ذلك يحصل رغما عني فحتى لو مر بخاطري شاب كنت أعجبت به فيلبس علي الأمر وأنا أحاول دائما أن أشغل فكري بالذكر والتحدث ومحاولة عدم التركيز على الأمر، ولكن رغما عني يتلبس علي أمور العبادات وأنه بمجرد أن هذه الأشياء مرت بخاطري سواء كان ذلك مع أو بدون شهوة فقد نقضت طهارتي وبالتالي يبطل الصوم إن لم أغتسل فأضطر إلى الاغتسال في كل يوم ومما يزيد الطين بلة أني أعاني من إفرازات هي طبيعيه تنزل مني فازداد شكا، علما أني ملتزمة وأحفظ القرآن وأتقرب إلى الله بالطاعات أسأل الله القبول. هذه حالتي أثناء الصيام لا أدري ما حكم الدين فيها علما أني في قرارة نفسي أعلم أنها فقط وسوسة وأن صيامي صحيح لكني أود ممن هم أهل الاختصاص أن يفتوني في الأمر كي أرتاح.
سؤالي: هل أدخل تحت قول الله عز وجل: لا يكلف الله نفسا الا وسعها، فو الله أني فقدت لذة الصيام وحلاوته مع ما أعانيه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فاعلمي وفقك الله أن الاسترسال مع الوساوس من أعظم الأدواء وأخطر الأمراض التي تفتك بقلب العبد، ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن هذه الوساوس جملة وألا تلتفتي إلى شيء منها، وأنت بهذا تفعلين ما أمرت به وما وجب عليك ولا يكلفك الله شيئا سوى ذلك لأنه تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها.
وأما صومك فإنه صحيح إن شاء الله، فإن ورود هذه الوساوس وتلك الخواطر لا يوجب فساد الصوم، حتى على فرض أنه خرج منك المني الموجب للغسل جراء هذه الأفكار فإن هذا لا يؤثر على صحة الصوم، فإن خروج المني بالفكر لا يفسد الصوم.
ولا يلزمك الاغتسال لرؤية شيء من الإفرازات ما لم تتيقني أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل.
والله أعلم.