القدر المجزئ لتحقق المبيت في مزدلفة

منذ 2014-10-15
السؤال:

وأنا في الحج قالوا لنا إنه من السنة النزول من على الدابة في مزدلفة والمكث قليلا، ثم أخبرنا سائق الباص بأننا وصلنا مزدلفة، فنزلنا وأكلنا شيئا ومكثنا قليلا، وكانت معي والدتي فأنزلتها رغم أنها متعبة جدا، ثم ركبنا وسرنا مسافة من الطريق، وبعد قليل رأينا لافتة مكتوب عليها: هذه بداية مزدلفة، يعني أن الأرض التي نزلناها سابقا لم تكن مزدلفة، فنزلت أنا مرة أخري ولم يكن معي شيئا آكله، وصليت المغرب، ولكن أمي لم تنزل، لأنها كانت متوترة الأعصاب بسبب الإعياء ومشاق السفر، علما بأنها تعاني من الضغط والسكر، فماذا يلزمنا؟
أفيدونا مشكورين، والسلام عليكم.
 

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالسنة في المبيت بمزدلفة أن يبقى بها الحاج إلى طلوع الفجر، ويبقى بها متضرعًا داعيًّا إلى أن يُسفر الصبح جدًا، ثم ينطلق منها قبل شروق الشمس، وهذا هو ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وقد اختلف العلماء في القدر المجزئ الذي يجب مكثه ليتحقق للحاج المبيت بمزدلفة، فذهب المالكية - وهو الذي ذكره السائل - إلى أنه يكفي للمبيت بمزدلفة صلاة المغرب والعشاء مع حط الرحل بها. ومذهب الجمهور من الحنابلة والشافعية - وهو الراجح - إلى أنه لا يجوز له أن يغادر مزدلفة قبل منتصف الليل، فإن فعل، وجب عليه الدم.
وبناء على الراجح من أقوال أهل العلم في المسألة، فإنه تجب عليك شاة، وعلى والدتك شاة كذلك، تذبح لفقراء الحرم، لعدم تحقق القدر المجزئ للمبيت في مزدلفة، بغض النظر عن إصابة المكان أو عدم إصابته.
والله أعلم.
 

 

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية

  • 1
  • 0
  • 7,884

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً