أعمل في المجال الإغاثي في سوريا وأريد السفر لحاجة فهل في ذلك إثم؟
الشبكة الإسلامية
- التصنيفات: فقه الجهاد -
أعيش في سوريا، وأعمل في المجال الإغاثي منذ بدء الأحداث حيث لم أخرج ولم أنزح، وكان في تلك الأيام شح في الكوادر بسبب النزوح الجماعي، وبعد عودة الكثيرين تم تأمين الكوادر اللازمة لمتابعة العمل - والحمد لله - وأريد الآن السفر لحاجة وليس بنية الاستقرار، فهل في سفري هذا إثم أو إغضاب لله عز وجل؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فما دمت تجد من يقوم بهذه المهمة نيابة عنك، فلا حرج عليك في السفر لحاجة من حاجاتك؛ فإن المذموم هو الفرار عند ملاقاة الأعداء في الحرب بالفعل، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ} [الأنفال: 15].
قال ابن كثير: أي: تقاربتم منهم ودنوتم إليهم. اهـ.
وقال السعدي: أي: في صف القتال، وتزاحف الرجال، واقتراب بعضهم من بعض. اهـ.
قال الجلال المحلي: أي: يوم لقائهم. اهـ.
والله أعلم.