حكم قراءة سورة العصر جماعة بعد الصلاة
ورد أن الصحابة ما كانوا يفترقون إلا بعد أن يقرؤوا سورة العصر فهل هذا صحيح وهل هو سنة؟ واستناداً إلى هذا هل هناك مانع شرعي من أن أن يقوم المصلون مثلاً بعد انتهائهم من صلاة الفجر والأذكار فيسلموا على بعضهم ويتصافحون ويقرؤون هذه السورة ثم يفترقون؟هل هذا الفعل يعد بدعة أم هو أمر حسن ؟ فالمصافحة تزيد المودة والمحبة بين المسلمين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الأثر الذي أشار إليه السائل صحيح الإسناد كما يقول الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة وعزاه للطبراني في الأوسط، ولفظه: كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، ثم يسلم أحدهما على الآخر.
لكنه لا يدل على مشروعية قراءة السورة المذكورة بصفة جماعية بعد الصلاة، ولوكان ذلك من السنة لنقل إلينا كما نقلت الأذكار بعد الصلاة وغيرها، كما أنه لا يدل على مشروعية المصافحة بعد السلام من الصلاة أيضا.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: