القول المسنون عند سماع الإقامة
عند سماع الاقامة للصلاة: هل قول: أقامها الله ورسوله، عند سماع الإقامة للصلاة صحيح أم خطأ، وإذا كان بها حديث للرسول صلى الله عليه وسلم فما هو إن أمكن.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فيسن لمن يسمع الإقامة أن يقول عند قول المقيم (قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة)، أن يقول: أقامها الله وأدامها؛ لما رواه أبو داود ولفظه: عن أبي أمامة أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن بلالا أخذ في الإقامة فلما أن قال: قد قامت الصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أقامها الله وأدامها، وأما زيادة ورسوله فغير واردة بالحديث السابق.
وبهذا أخذ الفقهاء قال الإمام الحصكفي -رحمه الله- من الحنفية في الدر المختار: ويجيب الإقامة - ندبا إجماعا -كالأذان- ويقول عند قد قامت الصلاة: أقامها الله وأدامها.
وقال الشمس الرملي من الشافعية في نهاية المحتاج: ويجيب سامع الإقامة بمثل ما سمعه؛ إلا في كلمتي الإقامة فإنه يقول: أقامها الله وأدامها، وجعلني من صالح أهلها.
وقال ابن قدامة من الحنابلة في المغني: ويستحب أن يقول في الإقامة مثل ما يقول، ويقول عند كلمة الإقامة: أقامها الله وأدامها؛ لما روى أبو دواد بإسناده عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن بلالا أخذ في الإقامة فلما أن قال: قد قامت الصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أقامها الله وأدامها.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في شرح العمدة: قال أصحابنا: ويستحب إذا سمع الإقامة أن يقول مثل ما يقول المؤذن لما تقدم، فإذا قال المؤذن: قد قامت الصلاة، قال: أقامها الله وأدامها.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: