حكم خفض الصوت بالشهادتين الأوليين ثم ترجيعهما
في بلدي عندما يكبر المؤذن في الأذان الله أكبر مرتين يقول بصوت خافت أشهد أن لا إله إلا الله مر تين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين وهو ما يسمى بالترجيع تم يقول جهرا أشهد أن لا إله إلا الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد سبق أن ذكرنا صيغ الأذان الواردة، وفيها أن هذه الصيغة التي ذكرتها هي التي أخذ بها مالك بن أنس، وهي المعروفة الآن في البلاد التي يعمل أهلها بالمذهب المالكي مثل بلاد المغرب العربي عامة، وبعض الدول الإفريقية. ويذكر الفقهاء المالكيون في باب الأذان استحباب خفض الصوت عند الشهادتين الأوليين، ثم ترجيعهما بأرفع من صوته. قال الشيخ خليل بن إسحاق المالكي: سن الأذان لجماعة طلبت غيرها في فرض وقتي ولو جمعة وهو مثنى ولو الصلاة خير من النوم مرجع الشهادتين بأرفع من صوته أولا. قال الشيخ أحمد الدردير شارح المختصر بأرفع من صوته بهما أولا عقب التكبير المرتفع لخفضه صوته بهما دون التكبير لكن بشرط الإسماع وإلا لم يكن آتيا بالسنة، ويكون صوته في الترجيع مساويا للصوت في التكبير. انتهى.
وإذا علمت هذا، فاعلم أن هذه صيغة من صيغ الأذان الصحيحة، وأن خفض الصوت بالشهادتين الأوليين يستحب عند المالكية لكن لا يبالغ في خفض الصوت، بل لا بد من الإسماع.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: