ما هو النهج الصحيح لطالب العلم المبتدئ؟
ما هو النهج الصحيح لطالب العلم المبتدئ؟
النهج الصحيح هو أن يبتدأ بالشيء الذي لا يشق عليه، عليه أن يجتهد أولاً في العناية بالقرآن حفظاً وفهماً، حفظ القرآن أو حفظ ما تيسر منه مع ضبط القراءة، وإن تيسر أن يقرأه على شيخ فهو حسن، ويقرأ ما تيسر من كتب التفسير المختصرة الميسرة في هذا الباب، ومن أنفع التفاسير في هذا تفسير العلامة السعدي رحمه الله، وكذلك أيضاً من بعض التفاسير المختصرة مثل تفسير الشوكاني رحمه الله فتح القدير،
ثم بعد ذلك في السُنَّة من أحسن ما يأخذ طالب العلم الأربعين النووية للإمام النووي رحمه الله فيعتني بها حفظاً وضبطاً ويقرأها على بعض أهل العلم، ويقرأ شرح النووي عليها فإنه شرح مختصر، وما تيسر من الشروح الأخرى،
ثم بعد ذلك ما تيسر من كتب العقيدة، مثل العقيدة الواسطية، ولها عدة شروح منها التنبيهات السنية لعبد العزيز الناصر الرشيد رحمه الله، وكذلك تعليقات الشيخ/ علي الهراس رحمه الله مختصر، وأتى على الجمل والمقاصد الواسطية فهو كتاب وشرح مختصر نافع، ثم كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهكذا،
ثم يأخذ في الفقه في الأحكام عمدة الأحكام إن تيسر له ذلك، ثم يرتقي بعد ذلك إلى البلوغ، ويعتني بسبل السلام والعمدة يقرأ ما تيسر من شروحها، فلها شروح كثيرة من المتقدمين، ومن أحسن وأمتع الشروح للعمدة وليس بالمطول ولا المختصر اختصار قد يفوِّت بعض مما يُحتاج إليه، كتاب العُدَّة في شرح العمدة لعلاء الدين العطار رحمه الله، تلميذ الإمام النووي وهو حافظ كبير رحمه الله.
وكذلك أيضاً يعتني ببعض المختصرات في الفقه مثل منهاج السالكين وما أشبه ذلك من الكتب المختصرة في هذا الباب أو دليل الطالب مع بعض مختصراته أو بعض شروحه المختصرة.
فعليه أن يبتدأ بشيء من هذه المتون المختصرة، ثم بعد ذلك إن تيسر أن يقرأها على أحد كان حسن ثم بعد ذلك يرتقي إلى غيرها مما هو أرفع منها.
عبد المحسن بن عبد الله الزامل
داعية في إدارة شؤون التوعية بالسعودية وحاصل على بكالريوس في التربية من جامعة الملك سعود
- التصنيف:
- المصدر: