هل الصعود إلى سطح المسجد يبطل الاعتكاف ؟
محمد بن محمد المختار الشنقيطي
- التصنيفات: فقه الصيام -
السؤال: هل الصعود إلى سطح المسجد للصلاة فيه يبطل الاعتكاف أو لا ، وهل
الأفضل في المسجد الحرام الصلاة في الدور الأرضي أو الدور العلوي ، مع
ذكر الدليل في هذه المسألة والتفصيل فيها ؟
الإجابة: الصعود إلى سطح المسجد فيه تفصيل :
إذا كان من داخل المسجد أو السلالم المرتبطة بداخل المسجد لم يؤثر، أما إذا كان في صعوده يحتاج أن يخرج من باب المسجد حتى يصعد من باب خاص من المصاعد فهذا يؤثر؛ ولذلك ينبغي أن يفصل في مسألة الصعود بهذا التفصيل؛ لأنه يكون في هذه الحالة قد خرج من المسجد ، والأصل في المعتكف أن لا يخرج .
وأما مسألة : هل الدور الأول أفضل أو الثاني أو السطح ؟ فالأفضل الدور الأول ، والأقدم أفضل؛ لأن الله تعالى يقول { لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فيه رجال . }
فالمسجد القديم أفضل وأحق بالقيام به ؛كما نص الله - تعالى - ، ثم بعد ذلك الأقرب فالأقرب، فإذا حصل ازدحام أو في أحوال خاصة مثلا في شدة الزحام الطواف يصعد إلى الدور الثاني حتى لا يؤذوه الناس بذهابهم ، والطائفون لا يمرون بين يديه ويزعجوه ويؤثر على خشوعه ؛ فحينئذ هذه أحوال خاصة ، لكن الأصل العام أن القديم مقدم على الجديد .
إذا كان من داخل المسجد أو السلالم المرتبطة بداخل المسجد لم يؤثر، أما إذا كان في صعوده يحتاج أن يخرج من باب المسجد حتى يصعد من باب خاص من المصاعد فهذا يؤثر؛ ولذلك ينبغي أن يفصل في مسألة الصعود بهذا التفصيل؛ لأنه يكون في هذه الحالة قد خرج من المسجد ، والأصل في المعتكف أن لا يخرج .
وأما مسألة : هل الدور الأول أفضل أو الثاني أو السطح ؟ فالأفضل الدور الأول ، والأقدم أفضل؛ لأن الله تعالى يقول { لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فيه رجال . }
فالمسجد القديم أفضل وأحق بالقيام به ؛كما نص الله - تعالى - ، ثم بعد ذلك الأقرب فالأقرب، فإذا حصل ازدحام أو في أحوال خاصة مثلا في شدة الزحام الطواف يصعد إلى الدور الثاني حتى لا يؤذوه الناس بذهابهم ، والطائفون لا يمرون بين يديه ويزعجوه ويؤثر على خشوعه ؛ فحينئذ هذه أحوال خاصة ، لكن الأصل العام أن القديم مقدم على الجديد .