حكم تولي المرأة خطبة الجمعة
الشبكة الإسلامية
- التصنيفات: فقه الصلاة - خطب الجمعة -
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالجمعة ليست فرضا على المرأة، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، وكلما كانت المرأة أشد تسترا وأخفى عن أما كن الريبة كان ذلك أفضل لها. فقد أخرجالإمام أحمد والطبراني من حديث أم حميد الساعدية أنها جاءت إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت: " يا رسول الله أنى أحب الصلاة معك. قال "علمت، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في داراك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجد الجماعة" وأخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :" خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها".
فهل يتصور عاقل مع كل هذا، ومع ما أكد على المرأة من التستر وعدم إبراز أى شىء من محاسنها أمام الرجال أن يسمح لها بصعود المنبر والخطبة يوم الجمعة أمام الجمهور. لا يجوز ذلك بحال من الأحوال وهو منكر من المناكر. ولو افترضنا أن المصليات نساء كلهن ولا يوجد معهن أى رجل لما ساغ هذا الفعل أيضاً لأنه بدعة في الدين، ولأنه من أكبر دواعي الفتنة، ولأن الاقتداء في الجمعة بمن لا تجب عليه يجعلها باطلة، إلى غير ذلك مما يدل على أن الموضوع منكر ولا يجوز.