ما يلزم من أتى بالتشهد ثم سها وقام للثالثة في صلاة الصبح
عرفت أن تصرفي هذا صحيح، لكن يجب أن آتي بالتشهد كاملا بعد جلوسي في صلاة الفجر بعد الركعتين والتشهد، وقفت وبدأت بالفاتحة ثم تداركت الأمر وجلست وقلت الصلاة على النبي ثم سلمت، وبعدها سجدت للسهو، فهل أعيد الصلاة لهذا السبب؟ لم أقل التشهد بعد عودتي للجلوس.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فما فعلته هو الصواب، ولا يلزمك إعادة تلك الصلاة، فما دمت قد تشهدت قبل قيامك، فإن الواجب عليك أن تعودي للجلوس فتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم إن لم تكوني صليت عليه، فإن كنت صليت على النبي صلى الله عليه وسلم فإنك تعودين للجلوس ولا تعيدي التشهد ولا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما تسجدين للسهو فتأتين به قبل السلام أو بعده، ولعل الأولى في هذه الصورة أن تأتي به بعد السلام، لكونه عن زيادة، فتسلمين ثم تسجدين للسهو ثم تسلمين، قال البهوتي في الروض: وإن علم بالزيادة فيها أي في الركعة جلس في الحال بغير تكبير، لأنه لو لم يجلس لزاد في الصلاة عمدا وذلك يبطلها فيتشهد إن لم يكن تشهد، لأنه ركن لم يأت به وسجد للسهو وسلم، لتكمل صلاته، وإن كان قد تشهد سجد للسهو وسلم، وإن كان تشهد ولم يصل على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى، ثم سجد للسهو، ثم سلم. انتهى.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: