السجود للسهو عند الجهر في الصلاة السرية
هل الجهر سهوا ببعض الآيات في الصلاة السرية يفسدها ؟ أم يجبر بسجود السهو ؟ أم لا يحتاج لشيء وتبقى الصلاة صحيحة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: أما الجهر بالقراءة في موضع الإسرار فمن جهر عمدا أو سهوا في موضع الإسرار لم تبطل صلاته، ولكن هل يلزمه سجود سهو؟ قولان لأهل العلم، فمنهم من قال يسجد للسهو كما هو قول المالكية، قال العدوي المالكي في حاشيته: اعلم أنه إذا قرأ جهرا في محل السر سهوا فإنه يسجد بعد السلام على المعروف من المذهب وعن ابن القاسم قبل السلام .انتهى
وذهب آخرون كالشافعية إلى أنه لا يسجد للسهو كما قال النووي في المجموع عن ترك السنن التي يسميها الشافعية غير الأبعاض كالجهر أو الإسرار (وسائر الهيئات المسنونات غير الأبعاض فلا يسجد لها، سواء تركها عمدا أو سهوا لأنه لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم السجود لشيء منها، والسجود زيادة في الصلاة فلا يجوز إلا بتوقيف.
ولعل الأمر في هذا واسع فلو سجد احتياطا كان أولى، ولو ترك فلا حرج عليه.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: